أوروبا
24 كانون الثاني 2020, 07:30

نداء أساقفة إيرلندا لمناسبة الاحتفال بـ"أحد كلمة الله"

تيلي لوميار/ نورسات
دعا أسقف أوسوري في إيرلندا المطران ديرمونت فاريل، قبل أيّام من الاحتفال بـ"أحد كلمة الله"، إلى الانفتاح على الكتاب المقدّس، وذلك في رسالة راعويّة نقلتها "فاتيكان نيوز" عن موقع "مجلس أساقفة إيرلندا".

وذكرّ فاريل أوّلاً في رسالته بالقدّيس إيرونيموس "الّذي كان يؤكّد أن جهل الكتاب المقدّس هو جهل للمسيح. إنَّ صدى هذه الكلمات لا زال يتردّد اليوم أيضًا من خلال الكتاب المقدّس لأنّ الرّبّ لا يزال يحدّثنا ويقرع على أبواب قلوبنا وعقولنا؛ فإن أصغينا إليه فسيدخل في حياتنا ويبقى معنا. إنّ الكتاب المقدّس، في الواقع، ليس امتيازًا لقليلين بل هو للجميع، إنّه كتاب شعب الله وعلينا أن نصغي إليه ونتأمّل به ونصلّيه لكي نتمكّن من فهم شخص يسوع المسيح ورسالته.
إنّ الكتاب المقدّس يتحدّى المؤمنين لكي يعيشوا حياة كريمة تليق بالدّعوة الّتي نالوها في أن يكونوا تلاميذًا ليسوع، كذلك يتطلّب منهم جوابًا لكيلا ترجع كلمة الله فارغة وإنّما لكي تحقّق الهدف الّذي يريده الرّبّ. وبالتّالي نحن مدعوّون لكي نصغي بانتباه إلى كلمة الله ونسمح لها بأن تغذّي حياتنا وتلهمنا لكي نعيش دعوة المسيح في حياتنا اليوميّة. وفي هذا السّياق يذكّر أسقف أوسوري بأنّه بإمكاننا أن نجد في الكتاب المقدّس التّعزية والرّاحة في الأوقات الصّعبة لأنّه يحتوي على كلمات رجاء.
إنّ الكتاب المقدّس هو في محور كلّ ما تقوم به الكنيسة ويساعدنا على فهم العالم ويقدّم شكلاً للرّؤية الّتي نملكها عنه؛ كذلك هو يعلّمنا أن نعيش مع الآخرين ونبني علاقات معهم ويتحدّانا باستمرار لكي نجسّد كلمة الله في حياتنا اليوميّة، لأنّ الرّبّ يحدّث شعبه من خلالها ويُظهر له الدّرب الّتي عليه أن يسيرها لكي يصل إنجيل الخلاص إلى الجميع".
وقدّم المطران فاريل اقتراحات تطبيقيّة لكي يُحتفل في العالم بشكل أفضل بـ"أحد كلمة الله"، من بينها تلاوة مزامير 

في الختام بقدّم المطران ديرمونت فاريل بعض الاقتراحات التطبيقية لكي يتمَّ الاحتفال في العالم بشكل أفضل ب "أحد كلمة الله" ومن بين هذه الاقتراحات تلاوة المزامير، تنشئة المتطوّعين ولاسيّما الشّباب الّذين يستعدّون للمناولة الأولى أو لنوال سرّ التّثبيت، والتّأمّل الجماعيّ حول كلمة الله فـ"الكتاب المقدّس لا يخبرنا عن الله وحسب بل هو يحوّلنا ليجعلنا شبيهين بالمسيح أيضًا"، مؤكّدًا في الختام أنّ "كلمة الله هي حيّة ومُحيِيَة وهي تبقى إلى الأبد!".