متفرّقات
22 أيار 2020, 12:05

ندوة إقليمية عبر الإنترنت لليونسكو مع رؤساء جامعات للبحث في تأثير أزمة كورونا على التعليم العالي

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظم مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية- بيروت ندوة إقليمية عبر الإنترنت، حول وضع الجامعات العربية بعد أزمة كورونا، وأبرز التحديات التي تواجهها، وخطط الجامعات للعام الدراسي الجديد والإجراءات المنوي اتخاذها.

وأعلن المكتب أن الندوة جاءت في سياق استجابته لأزمة كورونا على قطاع التعليم شارحا خلفيتها كالآتي: " لقد أدى تفشي وباء فيروس كورونا إلى أزمة تعليمية كبيرة بسبب إغلاق المدارس والجامعات في جميع أنحاء العالم وتعطيل خدمات التعليم النظامي. في المنطقة العربية، حيث يوجد 13 مليون طفل وشاب غير ملتحقين بالمدرسة بسبب النزاعات، تأثر 10 مليون متعلم إضافي بالأزمة. وفي حين أن العديد من الدول العربية قد طورت حلول التعلم عن بعد، عبر الإنترنت لضمان استمرار التعليم، لا تزال هناك تحديات كبيرة فيما يتعلق بنتائج وفعالية التعلم عن بعد. وفيما أن معظم الدول، بما في ذلك المنطقة العربية، تنظر إلى إعادة فتح المدارس ومؤسسات التعليم العالي على أنه قرار مرغوب فيه في المستقبل القريب، غير أنه لا يزال ينبغي اتخاذ قرارات متعلقة بالدروس التعويضية والعام الدراسي الجديد (2020-2021) وبالأساليب التي ينبغي اعتمادها في هذا الصدد".
شارك في الندوة 30 رئيس جامعة من فلسطين وتونس واليمن وسوريا وقطر والإمارات العربية المتحدة والعراق وليبيا وموريتانيا والأردن. وهدفت الندوة بالتحديد الى تبادل الخبرات وقصص النجاح والتحديات والبحث في سُبُل التعاون للتصدي لآثار أزمة كورونا على مؤسسات التعليم العالي.


افتتح الجلسة مسؤول قطاع التعليم العالي في مكتب اليونسكو في بيروت الدكتور أناس بوهلال الذي قدم لمحة عامة عن استجابة اليونسكو لأزمة كورونا على الصعيد التربوي. وجاء في كلمته: "مع بداية أزمة كورونا، عمل مكتب اليونسكو في بيروت على مساعدة ومساندة الدول الأعضاء على الغلب على آثار أزمة كورونا وبلورة حلول بديلة لإغلاق المدارس. تقدم قطاع التعليم العالي في مكتب اليونسكو في بيروت الى وزارات التربية والتعليم العالي في الدول العربية برسالة تقدم بعض التوصيات والأفكار والمقتراحات المتعلقة بالتعليم العالي في ظل هذه الظروف الإستثنائية، لا سيما في ما يخص مسألة تقييم التعليم عن بعد ومسألة الإمتحانات وتحضير المعلمين للتحول الى التعليم عن بعد. ثم نظم مكتبنا، بالشراكة مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في آسيا والمحيط الهادئ (بانكوك)، ندوة اقليمية عبر الأنترنت للبحث في تأثير أزمة كورونا على قطاع التعلييم العالي، وتبادل الخبرات والأفكار بين المنطقتين".


أضاف: "تسعى هذه الندوة اليوم للمساهمة في تفكيرنا الجماعي حول النحديات التي فرضتها كورونا والتفكير في ما بعد الأزمة. كما نؤكد أن مكتب اليونسكو في بيروت على استعداد دائم لتقديم الدعم التقني الى الدول الأعضاء لتخطي هذه الأزمة".
ثم قدم كل رئيس جامعة عرضا موجزا حول التحديات التي فرضها التحول الى التعليم عن بعد، من تدريب للمعلمين وتكييف للمنهج الدراسي وتكييف لأساليب التقييم. وتحدث كل مشارك عن خطة لإعادة فتح الجامعات والتدابير والإجراءات المنوي اتخاذها لضمان صحة الطلاب.
تلى ذلك حوار مفتوح بين المشاركين وقدم الدكتور بوهلال بعض الأفكار والمقترحات حول إمكانيات التعاون بين اليونسكو ومؤسسات التعليم العالي في المنطقة.