صحّة
16 تموز 2019, 07:26

ندوة للمركز الطبي في الجامعة الأميركية بالتعاون مع الجمعية الدولية لمكافحة الإيدز ركزت على نشر التوعية للوقاية منه

نظم المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، بالتعاون مع الجمعية الدولية للإيدز، أول اجتماع إقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لصندوق الجمعية التعليمي. وتركز الاجتماع الذي عقد من 28 إلى 30 حزيران الماضي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، على فيروس نقص المناعة البشرية للتوصل إلى إجماع حول طريقة ترجمة آخر التطورت العلمية إلى نتائج ملموسة.

وشارك في الندوة خبراء ومقدمو خدمات الرعاية الصحية، ونشطاء، ومنظمات دولية منها: منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ومنظمة الهجرة الدولية، والصندوق العالمي لمكافحة الأيدز والسل والملاريا، ومجموعة من المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

وأتاح اللقاء للمجتمعين المعنيين بنقص المناعة البشرية، والشركاء المحليين "فرصة للتعاون، ووضع التوصيات، والتوصل إلى إجماع حول التوصيات التي من شأنها أن تؤدي إلى ترجمة آخر التطورت العلمية في هذا المجال إلى نتائج ملموسة".

وقالت الاختصاصية في الأمراض المعدية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة نسرين رزق: "تساهم هذه الندوة الإقليمية في إرساء نموذج شامل لرعاية فيروس نقص المناعة البشرية، مع التركيز على الرعاية السريرية العالية الجودة، والتعليم، ونشر التوعية حول الوقاية منه وتسليط الضوء على نتائج الأبحاث العلمية في هذا المجال". 

من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي للطب والاستراتيجيات الدولية وعميد كلية رجا خوري للطب في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور محمد صايغ: "منذ فترة طويلة، اشتهرت الجامعة الأميركية في بيروت، وكلية الطب فيها، والمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت بمكانتها الرائدة في تعزيز التفوق الأكاديمي بهدف تقديم الأفضل للجمهور والمجتمع. ومؤتمرنا اليوم يندرج في هذا الإطار وينسجم مع هذه الرؤية. إنها الخطوة الأولى، وما زالت المسيرة طويلة، وعلينا اتخاذ الكثير من الخطوات، ويجب أن نسعى جاهدين في هذا المجال ولا سيما في منطقتنا".

وأوضحت الدكتورة رزق أن "فيروس نقص المناعة المكتسبة اكتشف في العام 1984، وهو المسبب للإصابة بالإيدز. أما اليوم، وبفضل العلاج المضاد للفيروسات القهقرية القوية، فلن يعاني المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية من الآثار الضارة لنقص المناعة، بل يتوقع أن يتمتع بمتوسط عمر مشابه للشخص الطبيعي. ويضمن العلاج مستويات فيروسية غير قابلة للكشف في الدم، أي أن الشخص المصاب بالفيروس مع مستويات نقص المناعة البشرية التي لا يمكن كشفها لن ينقل الفيروس إلى شركائه. وفي هذه الحال، العلاج هو الوقاية".

واتفق المجتمعون على "أهمية تزويد كل مريض مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أفضل رعاية طبية وأعلى درجات الدعم". 

وكان اللقاء "فرصة للباحثين في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وخارجها للتواصل وبدء التعاون في المجال العلمي وعلاجات فيروس نقص المناعة البشرية والوقاية منه".

وأتاحت الندوة التي دامت 3 أيام، وعقدت في مركز حليم وعايدة دانيال الأكاديمي والعيادي في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت، "فرصة لمناقشة المبادرات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الهادفة الى تغيير سياسة الرعاية الصحية في مجالات عدة منها علاج فيروس نقص المناعة البشرية، والتقنيات الجديدة للوقاية منه، والإصابات المشتركة به وعلاجاته". 

وعرض الحاضرون "مجموعة مبادرات ومقترحات جديدة لتحسين خدمات الرعاية الصحية وإيصالها الى المجتمع، وخصوصا للفئات المهمشة والمتضررة بسبب الإصابة به باعتباره وصمة عار".