لبنان
22 كانون الأول 2015, 14:42

نشاط البطريرك الراعي – بكركي ليوم الثلاثاء 22 كانون 2015

إستقبل البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء22 كانون الأول 2015، في الصرح البطريركي في بكركي، نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل، الذي قدم التهاني بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت لان "ابواب حلّ الازمات التي يعاني منها لبنان لن تفتح الاّ بعد انتخاب رئيس للبلاد. " واشارمقبل الى:" ان حل الامور العالقة في لبنان يفرض انتخاب رئيس للجمهورية، ليتم بعدها البحث في المواضيع المطروحة ومنها قانون الإنتخابات وغيره. لا يمكن للبلد ان يستمر على هذا النحو، لذلك لا بد من تفعيل عمل المؤسسات وتضافرجهود جميع المعنيين لتذليل العقبات التي تقف في وجه قيام اللبنان الذي عرفه العالم وتغنى به الجميع، لبنان الحضارة والثقافة والتنوع الفريد."

ثم التقى غبطته السفير السعودي في لبنان علي عوض عسيري الذي قال بعد اللقاء:" لقد سُعدتُ اليوم بزيارة هذا الصّرح الوطنيّ الكبير وبتقديم التّهاني لغبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي بحلول عيدَيْ الميلاد المجيد ورأس السّنة المباركة. وفي رأيي أنّ تزامن هَذَيْن العيدَيْن مع عيد المولد النّبوي ّالشّريف، أي تزامن أعياد المسلمين والمسيحيين مع بعضهما البعض هذا العام يقدّم بعداً جديداً للعيش المشترك الذي يتميّز به لبنان،  ورسالة مفادها أنّ الأديان تجمع ولا تفرّق وأنّ الوحدة الوطنيّة هي القاعدة الذّهبيّة لديمومة لبنان وتحصين سيادته واستقلاله.

ومع الإستعداد لبدء عام جديد يتطلّع محبّو لبنان، وفي طليعتهم قيادة وشعب المملكة العربيّة السّعوديّة إلى أن يعبُرَ هذا البلد العزيز إلى وضع أفضل على كافّة المستويات من خلال التمكّن من إجراء الإنتخابات الرّئاسيّة واستتباعها بالإستحقاقات الدّستوريّة واستعادة حيويّة المؤسّسات وإنهاض الإقتصاد وتنشيط قطاع الإستثمار والسياحة عبر تعزيز الخطط الأمنيّة وتحصين السّاحة الدّاخليّة ليجتذب لبنان من جديد السيّاح العرب والأجانب ويعود إلى سابق عهده المتألّق. وانطلاقاً من حرص قيادة بلادي على لبنان وشعبه الشّقيق ومن محبّتي كمواطن عربي وسفير في هذا البلد الطيّب أشدّ على يد كافّة المسؤولين أن لا يوفّروا اي جهد لإيجاد الحلول للأزمات القائمة كافّة وأن يحقّقوا للمواطن اللّبناني ما يستحقّه من عيش رغيد وأمن واطمئنان.

إنّ الأعياد والمناسبات الدّينيّة تلمس إنسانيّة الإنسان وتدعوه إلى وقفة تأمّل، والعام الجديد يشكّل مبعثاً للأمل ولتحقيق ما لم يتم تحقيقه سابقاً."

وختم عسيري:" يطيب لي مع قرب حلول الأعياد المباركة أن أوجّه من هذا الصّرح التّهنئة القلبيّة الصّادقة لكافّة المسؤولين من مدنيّين وعسكريّين والقادة الرّوحيّين وكافّة أبناء الشّعب اللّبناني الشّقيق مسلمين ومسيحيين سائلاً الله عزّ وجلّ أن يحمل العام الجديد بشائر الخير والأمل والإزدهار وأن يحمي لبنان ويحفظ أهله."

كذلك تبادل غبطته التهاني بالاعياد المباركة مع الوزيرة السابقة ليلى الصلح، ثم مدير عام امن الدولة اللواء جورج قرعة يرافقه العميد بيار سالم رئيس شعبة المعلومات في جهاز امن الدولة. وكانت مناسبة لعرض ابرز النشاطات والمهمات التي يقوم بها الجهاز والصعوبات التي تواجهه.

و في اطار التهنئة بالأعياد المجيدة استقبل غبطته الوزير السابق الدكتور شارل رزق الذي رأى ان "العلاقة التي تربطه بهذا "الصرح الديني الوطني العريق، قديمة جدا فهي بدأت منذ ايام البطريرك العريضة ولا تزال مستمرة حتى اليوم مع تسلم البطريرك الراعي لمنصب رأس الكنيسة المارونية. لذلك من الطبيعي ان نقوم بهذه الزيارة للإستماع الى رأي غبطته في عدد من القضايا ولاسيما الأوضاع العامّة، وتحديدا مشكلة الفراغ الرّئاسيّ الذي نشكو منه، وهو كارثة على لبنان وعلى الطّائفة المارونية قبل غيرها."

ومن زوار الصرح، وفد من جامعة المصطفى العالمية برئاسة الشيخ الدكتور علي رضا بنياز، يضم السيد على الموسوي، الشيخ امين ترمس، الحاج جواد عواضة، والشيخ محمد باقر دهيني في زيارة تهنئة بالأعياد. وأعرب الوفد عن امله بان ينعكس هذا العيد الذي يتزامن مع العيد المولد النبوي الشريف خيرا ومحبة ويمنا وان يعم لبنان، السلام الحقيقي والأمن المطلق في كل ربوعه. ووجه الشيخ بنياز دعوة لصاحب الغبطة للمشاركة في احتفال خاص بذكرى المولد النبويّ الشّريف تقيمه الجمعية نهاية الشهر.

كذلك التقى صاحب الغبطة وفدا من حزب النجادة للتهنئة بالعيد، ضم المنسق العام عدنان الحكيم، امين السر ياسر الصبان ومنسق العلاقات الخارجية محمد مير عضاضة. وتمنى اعضاء الوفد ان تكلل السّنة الجديدة بانتخاب رئيس للجمهورية، لافتين الى ان الحزب يؤيد مبادرة الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب فرنجية.  ثم قدموا لغبطته  نسخة عن كتاب " التمويل بالنمو ".

 

المصدر : الصرح البطريركي