نشاط البطريرك الراعي - بكركي
وأثنى الشيخ طالب على "الخطاب الديني الراقي للبطريرك الراعي في هذه الظروف المفصلية"، وقال:" ان خطاب غبطته يترك اثرا ليس فقط في لبنان وانما خارجه ايضا. كما ان زيارته الراعوية التي قام بها الى كندا تركت اثرا كبيرا وطيبا بين ابناء الجالية اللبنانية على اختلاف مشاربهم وأديانهم، لما نشرته من وعي وادراك لمسائل عدة اهمها ضرورة الحفاظ على صيغة العيش المشترك بين ابناء الوطن الواحد اينما وجدوا."
وتابع طالب: "الإرهاب لن يتوقف الا اذا بنينا جسورا قوية بين رجالات الدين الذين يحملون الفكر الصحيح والذين يعطون الرسالة حقها سواء في الديانة المسيحية او في الديانة الإسلامية. يجب ان نفوت الفرصة على من يصطاد في الماء العكر، كما فعلوا باعتدائهم على مركز الثقافة الإسلامي في كيبك او على الكنيسة القبطية في مصر او على اي مركز عبادة في اي بلد، فهذا لن يواجه الا بوجود شخصيات كشخصية صاحب الغبطة بخطابها الديني الراقي ووجود مراجع دينية كدار الفتوى والأزهر الشريف."
وختم طالب:" نحن هنا لشكر صاحب الغبطة على زيارته لكندا ولكي ننقل اليه ان الكنيسة والمسجد هناك يعملان سويا لمواجهة الإرهاب، واننا لن نسمح بإخلاء الشرق الأوسط من مسيحييه كما اننا لن نسمح ككنيسة ومسجد بان تخلو بلاد الغرب من المسلمين. كلانا سنعمل سويا وبجد وجهد لإيصال هذه الرسالة وان نعمل من اجل انسان افضل وغد افضل للجميع. كما انني اشكر الإخوة في الكنيسة المارونية لما على المواقف المؤازرة والمتضامنة مع اخوتهم المسلمين ضد اي اعتداء يرتكب بحقهم."
والتقى غبطته سفير بريطانيا في لبنان هيوغو شورتر وكان عرض للوضع العام في لبنان والمنطقة.
ومن زوار الصرح رئيس بلدية جونية السابق انطوان افرام الذي شدد على "اهمية حماية جبل حريصا الأخضر من اية مضرات بيئية لافتا الى تقلص المساحات الخضراء في لبنان بشكل ملحوظ سواء بفعل اندلاع الحرائق او بفعل البنيان، وهذا من شأنه احداث تغييرات بيئية لها انعكاساتها السلبية على الحياة بشكل عام في لبنان."
هذا وتلقى البطريرك الراعي اتصالا من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي أثنى على "مواقف غبطته الداعمة للقضية الفلسطينية ولحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ارضهم ووطنهم."
كما شكر عباس لغبطته "زيارته للاراضي المقدسة التي تركت الأثر الطيب ليس في نفوس المسيحيين وحسب وانما في نفوس ابناء الشعب الفلسطيني، لما حملته من رسائل محبة واحترام لحق وكرامة الإنسان."