لبنان
14 تموز 2021, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الثّلاثاء- الدّيمان

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي أمس الثّلاثاء في الدّيمان، النّائب السّابق أحمد فتفت وعرض معه الأوضاع العامّة في البلاد، وأكّد فتفت بعد اللّقاء أنّه يجب عدم التّذرّع بالحصانات القضائيّة والسّياسيّة ورفع الحصانات. وإنّ على القضاء أن يعامل كلّ الأطراف وأن يأخذ فقط مصلحة البلد بالاعتبار ومصلحة الشّهداء الّذين قضوا بانفجار المرفأ ومصلحة الأهالي الّذين دمّرت منازلهم وقال: "الزّيارة تقليديّة نتشرّف بها سنويًّا في الدّيمان وكانت مناسبة للتّداول بكافّة المواضيع المطروحة حاليًّا، بالتّأكيد الوضع السّياسيّ العامّ والوضع الحكوميّ ونأمل أن يكون هناك اليوم مخرجًا ولكن ذلك يحتاج إلى تعاون كلّ الأطراف تحت عنوان "البلد يستحقّ الحياة". وهذا البلد محكوم بالدّستور الّذي يجب احترامه. وبنفس الوقت وجّهنا التّحيّة لغبطته على لقاء بكركي الأخير وإصراره وتأكيده على ميثاق العيش المشترك واتّفاق الطّائف وعلى عروبة لبنان المكرّسة بالدّستور الّذي يحدّد لبنان وطنًا نهائيًّا لكلّ أبنائه،عربيّ الهويّة والانتماء."

وأضاف: "تطرّقنا إلى الأوضاع الاقتصاديّة والضّائقة والتّهريب وموضوع العقوبات الّتي يتعرّض لها لبنان وبخاصّة منع التّصدير إلى الخليج بسبب بعض المواقف السّياسيّة الّتي اتّخذتها بعض الأطراف اللّبنانيّة وبسبب للأسف السّياسة الخارجيّة للحكومة اللّبنانيّة، وهذا كان واضحًا في كلام السّفير السّعوديّ في بكركي، وبالأمس في معراب عبر القول إنّ الموضوع يحتاج إلى قرار سياسيّ وقرار أمنيّ وقرار قضائيّ. وتطرّقنا أيضًا إلى قضيّة المرفأ وما يجري وضرورة محاسبة الجميع، كلّ من هو مسؤول وعدم النّسيان أنّ هناك جريمة أساسيّة وهي إدخال البضائع المتفجّرة من أدخلها؟ ومن دفع ثمنها؟ ومن حمى وجودها؟ من استعملها ومن تاجر بها وأخرج قسمًا منها من لبنان؟ وهناك العديد من التّساؤلات ويجب عدم الاكتفاء بأنّ الموضوع هو موضوع إهمال رغم أنّ الإهمال مسؤوليّة الجميع بدأ بفخامة الرّئيس الّذي اعترف بمعرفته بوجود البضائع قبل 15 يومًا من الانفجار وخاصّة أنّه عسكريّ ويدرك أنّنا أمام قنبلة نوويّة موجودة في المرفأ، وللأسف لم تتّخذ أيّة إجراءات. لذا على القضاء معاملة كلّ الأطراف دون الأخذ بالاعتبار إلّا مصلحة البلد ومصلحة أهالي الشّهداء ومصلحة الشّهداء ومصلحة الأهالي الّذين دمّرت منازلهم ومصلحة لبنان الّذي تدمّرت عاصمته ومرفأه الأساسيّ. وهذا الأمر يوجب أوّلاً عدم التّذرّع بالحصانات القضائيّة والسّياسيّة ومعاملة الجميع بنفس الطّريقة ومن المستغرب أن يرسلوا القضاة إلى مجلس القضاء الأعلى في محكمة خاصّة وهذا الأمر يعطي ذريعة للسّياسيّين كي يطالبوا بمحكمة خاصّة لذا يجب عودة الجميع إلى القضاء العدليّ دون استثناء ودون التّغاضي عن أيّ مسؤول كائنًا من كان وفي أيّ موقع كان بدءًا برئيس الجمهوريّة إلى أصغر موظّف بالإضافة إلى البحث الأساسيّ لمن هذه البضاعة ومن أدخلها ومن استعملها وعدم الخوف من قول الحقيقة كما هي" .

كما استقبل البطريرك الرّاعي العلّامة الشّيخ محمّد الفوعاني وكيل سماحة المرجعيّة صادق الشّيرازي والّذي قدّم له كتاب "الأدوار النّهضويّة". وقال الفوعاني بعد اللّقاء: "جئنا لنؤكّد على صوت العدالة الإنسانيّة المنبثق من دستور السّماء وعلى حرّيّة الرّأي في بلدنا، وعلى المواطنة ولنؤكّد أنّ الأنبياء والرّسل قد دعوا إلى احترام الرّأي الآخر. ولنقول إنّنا نؤيّد من موقعنا على مواقف غبطته وما صدر عنه بحقّ لبنان، ولنقول إنّنا كمسلمين منفتحون على العالميّة والسّلم والسّلام ونؤيّد اللّا عنف وننبذه دومًا أكان جزئيًّا أو كلّيًّا. وقد تحدّثت مع غبطته عن المرحلة الحسّاسة الّتي يمرّ بها لبنان وكانت الآراء الّتي من خلالها يمكننا أن نرشد الضّالّة إذا جاز التّعبير لأنّ المواطن اليوم يحتاج إلى العلماء الّذين يعملون بدستور السّماء لا بدستور ساسة لبنان."

وظهرًا استقبل البطريرك الرّاعي سفير الأرجنتين في لبنان موريسيو اليس وعرض معه الوضع العامّ وأوضاع الجالية اللّبنانيّة في الأرجنتين.