لبنان
13 آب 2021, 05:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الخميس- بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الخميس، في الصّرح البطريركيّ في بكركي النّائب ابراهيم كنعان الّذي اعتبر أنّ زيارة الصّرح هي "للتّأكيد على ما قاله فخامة الرّئيس وتكتّل لبنان القويّ بأنّ ثوابت السّيادة موجودة دائمًا، ولا يمكن السّير دائمًا في الاتّهامات العشوائيّة وفي الحملات الّتي تنال من المواقع الوطنيّة الكبيرة وعلى رأسها بكركي."

ورأى كنعان "أنّ ما يحدث اليوم من حملات جعلنا نستذكر كلام البطريرك الرّاحل مار نصر الله بطرس صفير حين قال في إحدى المرّات بكركي من عركة لعركة لا نورها ولا زيتها شحّ، كلّو عم يحكي تركي إلّا بكركي بتحكي صحّ، وبالتّالي حملات التّهشيم والتّزوير يجب أن تتوقّف ومنطق العمل يجب أن يسود، والمطلوب تشكيل حكومة والرّئيس عون والرّئيس المكلّف يعملان يوميًّا على هذا الأمر وكلّ الأمل بأن يصل هذا المسار إلى نتيجة إيجابيّة".

وإختتم مشيرًا إلى ضرورة "أن نكون سياديّين في كلّ ملف، وأنّ الاستنسابيّة مرفوضة وما يحصل اليوم هو نتيجة تراكمات كثيرة، وأنّ الجميع يجب أن يتحمّل المسؤوليّة، وهذا ما يدعو إليه الرّئيس عون وصاحب الغبطة".

ثمّ التقى البطريرك الرّاعي السّيّد سامر كبّارة الّذي اعتبر أنّ "لغة التّخوين مرفوضة ونحن ندين ونرفض التّخوين والحملات الّتي شُنّت على صاحب الغبطة، وخاصّة أنّ مواقف غبطته تتعلّق بسيادة واستقرار لبنان،" مؤكّدًا "أنّ جميع القطاعات تنهار بسبب تفاقم المشاكل الاقتصاديّة وأنّ الحلّ هو بتشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات، وإلّا سنتّجه نحو الفوضى العارمة".

وإستقبل الرّاعي بعد الظّهر سفير لبنان لدى سلطنة عمّان ألبير سماحة، ثمّ النّائب سيمون أبي رميا الّذي قال بعد اللّقاء: "من الطّبيعي أن نلتقي اليوم بسيّدنا ونستشرف منه مواقفه على الصّعيد الوطنيّ، وجاء هذا اللّقاء وسط ظروف تعرّضت فيها بكركي إلى الكثير من السّهام ونحن نعتبر أنّ كلّ سهم يطال بكركي يصيب صدورنا وصدر لبنان وهذا أمر مرفوض".

وتابع: "لقد أعربت لغبطته عن تضامني واستنكاري لا بل وحدة الحال بما يتعلّق بالمواقف الوطنيّة الّتي أطلقها. وخسارة حرّيّة الرّأي والمعتقد والتّعبير في لبنان تغيّر وجه لبنان لأنّ هذه الأمور تعتبر من المكوّنات الأساسيّة في ثقافته وتاريخه."

وأضاف أبي رميا: "كذلك بحثنا مع غبطته في الأمور الوطنيّة وضرورة تشكيل الحكومة لأنّنا نخسر الوقت وكلّ الحلول التّرقيعيّة الّتي نسمع بها ما هي إلّا نوع من المرض الخطير الّذي يتمّ علاجه بحبوب مهدّئة. وعدم وجود حكومة تقدّم خطّة وطنيّة كاملة متكاملة وتطبّق الإصلاحات وتقوم بالمفاوضات مع صندوق النّقد الدّوليّ فهذا يعني الاستمرار بمسيرة الانهيار وهذا أمر مرفوض لذلك نحن نعوّل على لقاءات فخامة الرّئيس مع دولة الرّئيس ميقاتي بغية أن تبصر الحكومة النّور بأسرع وقت، حتّى تنطلق هذه المسيرة."