لبنان
12 كانون الثاني 2024, 06:00

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الخميس 11 ك2/ يناير في بكركي

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر الخميس في الصّرح البطريركيّ في بكركي، النّائب غسّان سكاف الّذي عرض معه للأوضاع العامّة على السّاحة الدّاخليّة. سكاف أشار بعد اللّقاء إلى أنّ الزّيارة للتّهنئة بالأعياد، "وتناول البحث في الأمور الملحّة ومنها الحرب على غزّة والحرب القائمة في جنوب لبنان وإمكانيّة توسّعها، كما تناولنا الشّغور في موقع رئاسة الجمهوريّة وتداعيات هذا الشّغور على لبنان".

وقال سكاف: "لن نقبل باستمرار هذا الشّغور إلى حين الانتهاء من حرب غزّة كما يصوّر ويدّعي البعض، ولن نستسلم للواقع بتأجيل هذا الاستحقاق واستسهال إدارة البلد من دون رئيس، نحن مقبلون على مرحلة وخيارين إمّا أن نذهب إلى حرب مجبرين عليها في الجنوب وهذا يتطلّب أن يكون لدينا رئيسًا جديدًا أو حكومة جديدة من أجل إدارة الحرب، أو أن نذهب إلى مفاوضات التّسوية ويجب أن يكون لبنان الرّسميّ على طاولة المفاوضات لا أن يكون تحت الطّاولة ويتفاوض المتفاوضون على رأس لبنان، من هنا علينا الإسراع وانتخاب رئيس قبل انتهاء حرب غزّة لأنّنا لا نريد أن تفاجئنا الأيّام المقبلة بتطوّرات جديدة تعيد لبنان إلى موقع الرّهينة ونحن من دون رئيس وحكومة".

وإختتم سكاف: "إنّ المبادرة الّتي أقوم بها اليوم هي تخفيض السّقوف، وعلى كلّ الأطراف التّحلّي بشجاعة تخفيض السّقوف، وبالطّبع فإنّ الاختلاف بين المكوّنات اللّبنانيّة في نظامنا الدّيمقراطيّ هو حالة صحّيّة، ولكن عندما يصبح هذا الاختلاف من دون سقف تصبح هذه الحالة مرضيّة".

وردًّا على سؤال قال: "لقد أطلعت البطريرك على المبادرة الجديدة الّتي أقوم بها لإنجاز الاستحقاق الرّئاسيّ انطلاقًا من مقاربة جديدة هي فرصة التّوافق الأميركيّ- الإيرانيّ والمحادثات السّرّيّة بينهما".

وبعد الظّهر استقبل البطريرك النّائب نعمة افرام يرافقه أمين سرّ المدارس الكاثوليكيّة الأب يوسف، حيث عرضا معه نقاط الخلل في القانون المتعلّق بتعويضات الأساتذة. النّائب نعمة افرام أكّد بعد اللّقاء على ضرورة إعادة القانون إلى المجلس النّيابيّ وإلّا فالطّعن جاهز بعد غد.

افرام أضاف: "اتّضح لنا من خلال هذا اللّقاء أنّ القانون يتضمّن أخطاء بكلّ ما للكلمة من معنى، وأنّ لجنة التّربية لم تصدره بهذه الصّيغة، لافتًا إلى أنّ القانون سيدرسه مجلس الوزراء يوم غد في خلال جلسته في السّراي الحكوميّ، واعتبر افرام أنّ الخطأ الجوهريّ هو اعتبار المساعدات من صلب الرّاتب، واصفًا ما يحصل بالخلل الكبير عبر دفع التّعويضات من قبل الضّمان الاجتماعي على سعر صرف الـ15.000 ليرة فيما الدّولار أعلى من ذلك، وقال إنّ هذا القانون قابل للطّعن بسبب الغبن الّذي يتضمّنه في حال لم يرد إلى مجلس النّوّاب. وحينها يكون المجلس الدّستوريّ سيّد القرار، كما حذّر من خطورة إقرار القانون وقال إنّ القطاع التّعليميّ بخطر كبير جدًّا وقد يؤدّي إلى انهيار تامّ في المدارس الخاصّة.

وإختتم قائلاً: "لمست من البطريرك تاكيدًا على ضرورة أن تنقذ الضّمائر الحيّة القطاع التّربويّ ووجوب تصحيح القانون بما يناسب الجميع". وأضاف: "تقع علينا كنوّاب مسؤوليّة كبيرة لأنّ هذا القانون إذا أقرّ سيشكّل خطرًا كبيرًا على القطاع التّعليميّ وسيؤدّي عمليًّا إلى انهيار تامّ في المدارس الخاصّة، فالأساتذة المتقاعدون يشكّلون زهاء 4 آلاف شخص ويجب أن نقف إلى جانبهم ونتحمّل مسؤوليّتنا حتّى تنتظم الامور".  

كما استقبل الرّاعي حاكم أندية اللّيونز في لبنان المحامي سعيد علامة والمدير الدّوليّ لأندية اللّيونز سمير أبو سمرة وسفيرة حوار الحضارات والأديان وسفيرة السّلام الدّكتورة رنا أبو ضاهر على رأس وفد من المنتسبين، في زيارة تهنئة بمناسبة الأعياد وطلب بركة البطريرك الرّاعي.  

ثمّ استقبل الأستاذ علي عادل عسيران في زيارة تهنئة بمناسبة الأعياد المجيدة، وكانت هناك جولة أفق على الأوضاع العامّة أكّد في خلالها الرّاعي أهمّيّة التّوافق الدّاخليّ لحلّ الأزمات الحاصلة في لبنان.

ومن زوّار الصّرح، الرّئيس العامّ للرّهبانيّة المارونيّة المريميّة الآباتي إدمون رزق ومجلس المدبّرين، ووفد من مؤسّسة مار ميخائيل الاجتماعيّة.