لبنان
30 أيار 2017, 12:52

نشاط البطريرك الرّاعي - الثّلاثاء 30 أيّار 2017

إستقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الثلاثاء 30 ايار 2017، في الصرح البطريركي في بكركي، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني الذي قال بعد اللقاء:" لقد التقيت صاحب الغبطة وكان تبادل للآراء حول الوضع الراهن في البلاد وتركز الحديث على مسألة النزوح السوري الى لبنان وتأثير الأزمة السورية على لبنان والتحديات التي يواجهها هذا البلد لا سيما على الصعيدين الإقتصادي والإجتماعي."

 

وتابع لازاريني:" كما بحثنا في وضع لبنان المنهك نتيجة استضافته للنازحين السوريين  والتي خلقت اجواء المتوترة بين البلديات والجماعات المضيفة مع النازحين. وشددنا على ضرورة واهمية ايجاد حل سياسي يتيح للنازحين في المستقبل العودة الى مناطق آمنة في بلدهم  سوريا."

 

وختم لازاريني: "يجب السعي الى مضاعفة الجهود لإيجاد حلول سلمية في سوريا واحلال السلام فيها لأن الحل السياسي يبقى هو الأفضل للجميع."

 

ثم التقى غبطته النائبين غازي العريضي وهنري الحلو موفدين من قبل النائب وليد جنبلاط  و تحدث العريضي بعد اللقاء الى الإعلاميين وقال:" لقد  لتقينا صاحب الغبطة ونقلنا اليه تحيات واحترام ومحبة الزعيم الوطني وليد جنبلاط، ووضعناه ايضا وهذا الواجب، في نتائج الزيارة التي قام بها وليد بك الى حاضرة  الفاتيكان وكانت مصافحة بينه وبين قداسة البابا فرنسيس، ولقاء مطول مع امين سر الدولة ووزير الخارجية، ونقاش حول اوضاع المنطقة من جهة، والواقع السياسي اللبناني الداخلي من جهة اخرى، اضافة الى وقفة دائمة ثابتة عند العلاقات التاريخية التي تجمع المختارة مع حاضرة الفاتيكان".

 

وأضاف العريضي: "في الواقع نتائج الزيارة ايجابية. وكان تأكيد من قبل المسؤولين على اهمية استكمال مسيرة الخروج من الشغور الرئاسي الذي كان متعبا ومقلقا بالنسبة لهم انطلاقا من حرصهم على لبنان وعلى استمرار عمل مؤسساته الدستورية واستقرار الوضع فيه على المستوى السياسي والاقتصادي والعودة الى تفعيل عمل المؤسسات. واليوم الحرص على انجاز قانون انتخابات بالتفاهم بين اللبنانيين كي لا يقع فراغ من جهة، وكي تستمر مسيرة تفعيل عمل المؤسسات".

 

وتابع العريضي: "الموقف بالنسبة لنا لم يحمل جديدا، وبالعكس كان ثمة تقدير ومباركة من الفاتيكان للموقف الحريص على المصالحة في الجبل وعلى ما ذكرناه هنا منذ فترة عندما التقينا غبطة البطريرك، وهو الذهاب الى قانون انتخابات يؤكد التنوع والشراكة وهذا امر مقدر ومبارك من قبل الفاتيكان. بالتأكيد كان ثمة دور كبير لصاحب الغبطة البطريرك الراعي  وهو بطبيعة الحال والموقع على تواصل دائم مع المسؤولين في الفاتيكان، وكان واضحا اثر الحركة والموقف الذي يعبر عنه ويسعى اليه غبطة البطريرك" وهذا هو هدف الزيارة في الأساس."

 

وردا على سؤال حول الموقف من قانون النسبية مع 15 دائرة، أجاب العريضي: "كما تعلمون نحن منذ فترة انكفأنا عن الحديث في الاعلام في مسألة قانون الانتخابات لكن لم ننكفىء سلبا بل ايجابا بمعنى افساح المجال امام النائب جورج عدوان الذي بدأ بالتواصل مع كل القوى السياسية. باركنا هذه الحركة والخطوة، وسلفا نبارك الوصول الى اي اتفاق بين القوى المعنية. وما نأمله في الربع الساعة الاخير بعد ان قطعنا شوطا كبيرا الوصول الى هذا الاتفاق، ونحن لن ندخل في تفاصيل، و اكثر من ذلك انا قلتن ان هذا الإنكفاء هو ايجابي بمعنى مباركة الحركة والحرص عليها".

 

وعن اعطاء النائب عدوان مساحة اكبر من تلك المعطاة للوزير باسيل في البحث في قانون الإنتخابات  أجاب العريضي: "لسنا نحن من يعطي دورا لاحد او يوسع او يضيق مساحة على احد، على الاطلاق. في المبدأ نحن لسنا في هذا الموقع ودورنا متواضع اكثر من ذلك بكثير، حصل اتفاق بين مكونات اساسية ان يقوم النائب عدوان بدور. وان يقوم النائب عدوان  او غيره بدور يهدف الى لم الشمل ولملمة الوضع للوصول الى تفاهم بين اللبنانيين هو دور مبارك وهي خطوة مباركة. والنائب عدوان هو زميل عزيز ويمثل فئة في المنطقة التي نحن نتواجد فيها وله دور مقدر وحضور مقدر، ونحن نتحدث عن شراكة.  المسألة بالنسبة لنا هي طبيعية على ان لا ينقطع الحديث مع الاطراف الاخرى من قبلنا" ولكنه تقريبا حصل على نوع من التفويض من الجميع ."

 

واكد ردا على سؤال حول امكانية التوصل الى اتفاق على قانون للإنتخابات انه "لا بد من الوصول الى اتفاق على قانون انتخابي ونأمل ذلك".

 

بعدها استقبل غبطته وفدا من نقابة المعلمين في المدارس الخاصة برئاسة النقيب نعمة محفوض الذي قال:"تشرفنا بزيارة سيدنا وطرحنا عليه ما يعانيه كل اللبنانيين وعلى الاخص المعلمين في المدارس الخاصة من الضائقة الاقتصادية والحياتية والمعيشية، واعطيناه بعض الامثلة حيث اننا في هذه الفترة تصرفنا كمواطنين صالحين فلم نلجأ الى الاضراب ولم نعطل المدارس ولم نعطل الشهادة ولم نقاطع التصحيح، آخذين ظروف البلد في عين الاعتبار، اما وان المسؤولين يربطون كل شيء بقانون الانتخابات يعني انهم لا يقومون بأي حل لاي مشكلة في البلد من موضوع النفايات وصولا الى موضوع السلسلة، وهنا اعطي مثلا انه كان هناك جلسة سابقا أدرج على جدول اعمالها بندان وهما قانون الانتخابات وسلسلة الرتب والرواتب، فلم يتفقوا على قانون الانتخابات، فلماذا لم تستمر الجلسة وأقروا السلسلة للناس. ان لم تتمكنوا من اقرار قانون للانتخابات منذ تسع سنوات تأخذون البلد الى الهاوية، لا يمكنكم ان تحلوا مشكلة سلسلة الرتب والرواتب؟ لا يمكنكم اقرار قانون غلاء المعيشة؟ وهذا ما شرحناه لسيدنا، وهناك بعض المدارس الخاصة دفعت غلاء المعيشة للمعلمين منذ خمس سنوات والان عندما يبلغون سن ال 64 يعودون ويطالبونهم برد غلاء المعيشة، لان قانون غلاء المعيشة لم يصدر في المجلس النيابي، وهذه مهزلة كبيرة، والاكيد ان هذا الوضع غير قانوني ولا نقبل به ولا سيدنا يقبل به، ولقد طلب منا غبطته اعداد ورقة رسمية بما يدور للبحث مع المعنيين."

 

واكد محفوض ان "المطلوب من السلطة السياسية في البلد تشريع غلاء المعيشة الذي صدر في شباط من العام 2012، كما المطلوب الاسراع باقرار السلسلة في اسرع وقت ممكن، والمطلوب ايضا عدم استثناء المعلمين في المدارس الخاصة من الضمان الصحي بعد بلوغهم سن ال 64، ومن غير المقبول ان تحاول الدولة اعفاء نفسها عن تسديد اكثر من 3 مليار مستحقة عليها للضمان، وغير مقبول ان تحاول الدولة اصدار مادة في الموازنة تلغي عليها الغرامة الموجودة لها لانها لا تسدد للضمان الصحي. والضمان هو آخر مؤسسة تحمي ظهر اللبنانيين، وايضا تحاولون ضرب هذه المؤسسة؟ وسيدنا سيتابع هذه المواضيع مع المسؤولين وسيكون صوتنا في كل عظاته،" مشددا على ان "الوضع لم يعد يحتمل واذا ما استمرت هذه الحالة، فهذا ما سيجبرنا على العودة الى الطرق والاضرابات". 

 

واضاف محفوض: "في ما يختص بالامتحانات والشهادة، نحن تعلمنا درسا في السنوات الماضية الثلاث ان المسؤولين غير حريصين وآخر همهم الشهادة والطلاب، لهذا السبب نحن هذا العام نطمئن الطلاب والاهالي ان الامتحانات طبيعية جدا، والاسئلة هي كما باقي السنوات، وسيكون لنا الخميس المقبل لقاء مع وزير التربية للبحث في الامور اللوجستية للامتحانات".

 

وأكد محفوض "حرصه على الطلاب والشهادة والمستوى التعليمي في البلد، معتبرا ان "الوضع الاقتصادي والمعيشي والحياتي للمعلمين سنحله بوسائلنا الخاصة وسيكون صاحب الغبطة الى جانبنا". 
 

 وظهرا، استقبل غبطته المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، وكان عرض للاوضاع الامنية السائدة في البلاد.

 

ومن زوار الصرح الدكتور سمير الضاهر ثم مطران اميركا الشمالية وكندا جوزيف زحلاوي الذي قال :"تشرفنا بلقاء صاحب الغبطة البطريرك الراعي وهو صديق واب لنا جميعا ونحن نعرفه منذ زمن. نيافته شخصية وطنية مؤثرة بامتياز التقيناه للمرة الاولى في بلاد الانتشار. وهو عندما يتكلم عن الوضع في لبنان يعبر عن ضمير الأمة وعن ضمير لبنان. نحن في بلاد الإنتشار نقلق من رؤية التشرذم في بلدنا والإنقسام الحاد ولكن وجود البطريرك الراعي هو الضمانة وهو يشجع الجميع من سياسيين وغيرهم للتوحد حول نظام انتخابي يرفعون من خلاله مصلحة لبنان فوق اية مصلحة." 

 

وكان غبطته قد التقى امس الإثنين 29 ايار 2017، في الصرح البطريركي في بكركي، البارون يوهانيس هيرمان وزوجته ميكاييلا يرافقهم منسق مكتب راعوية الشبيبة في البطريركية الخوري توفيق بو هدير واعضاء المكتب. اشارة الى ان هيرمان كان له الفضل الكبير الى جانب نيافة الكردينال شونبورن رئيس اساقفة النمسا في تقدمة كتب اليوكات ويوكات الإعتراف والدوكات والكيدس كات (youcat, kidscat, youcat bible…) للشبية والتي ترجمت الى اللغة العربية وقدمها قداسة البابا لشبيبة لبنان خلال الأيسام العالمية للشبيبة في كراكوفيا 2016.