لبنان
25 تموز 2019, 05:53

نشاط البطريرك الرّاعي لأمس الأربعاء- الدّيمان

إستقبل البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي في الصّرح البطريركيّ في الدّيمان وزير خارجيّة الباراغواي لويس ألبيرتو كاستيغليونه وعقيلته، يرافقه سفير الباراغواي في لبنان أوزفالدو بيطار وعدد من طاقم السّفارة، وعرض معهم أوضاع الجالية اللّبنانيّة في الباراغواي إضافة إلى الأوضاع العامّة.

 

وقال الوزير كاستيغليونه بعد اللّقاء: "إنّني اليوم هنا في لبنان كوزير لخارجيّة الباراغواي في مهمّة رسميّة ناقلاً رسالة من رئيس الباراغواي، المتحدّر من أصل لبنانيّ ولديه رغبة بزيارة لبنان السّنة المقبلة، إلى فخامة الرّئيس ميشال عون ورئيس مجلس النّوّاب نبيه برّي ورئيس الحكومة سعد الحريري. ولكنّني أحببت أن أزور أوّلاً غبطة البطريرك لآخذ البركة. وأشار إلى أنّه لم يتحدّث مع غبطته عن الوضع السّياسيّ في لبنان ولكنّه كوزير خارجيّة له دور سياسيّ ودور دينيّ، إذ تناول البحث مع البطريرك شؤونًا عامّة ودينيّة كونه رجل كاثوليكيّ قناعة منه أنّ الأمرين يجتمعان لما فيه خير الحياة اليوميّة لأنّ الحفاظ على الأخلاق والتّمسّك بالقيم يحفظان البلاد، ويجب أن يتحلّى بهما المواطنون" .
وردًّا على سؤال، اعتبر الوزير أنّ اللّبنانيّين والباراغويّين متشابهين إلى حدّ بعيد، والرّئيس الحاليّ في بلادنا من أصول لبنانيّة، وإنّ عقيلته هي أيضًا من أصل لبنانيّ. وتابع: "الجالية اللّبنانيّة الموجودة بكثرة في الباراغواي وقد لعبت دورًا كبيرًا في نهضة البلد وأنا سعيد جدًّا لوجودي اليوم في لبنان" .
الأوضاع الاقتصاديّة وسبل تفعيل عمل المرافق العامّة الشّمالّية كانت محور لقاء البطريرك مع وفد غرفة التّجارة والزّراعة والصّناعة في الشّمال برئاسة رئيسها توفيق دبّوسي الّذي وضع البطريرك الرّاعي في نطاق العمل المقترح لمشروع التّطوير الاقتصاديّ الوطنيّ في لبنان من طرابلس الكبرى، وعارضًا المشروع على شاشة جهاز الكمبيوتر المحمول أمام البطريرك الّذي أثنى على المشروع، وأعرب عن فرحه واغتباطه بتحقيق هذا المشروع والّذي يختصّ بمطار القليعات ومرفأ طرابلس، والّذي عملت على تحضيره غرفة التّجارة في الشّمال. وأضاف: "نحن نعتبر هذا الخبر كالحلم ونسمعه بفرح كبير وفي نفس الوقت نخشى من أيّ عقبات قد تعترض تنفيذه وكما ذكرت أنّ قصّة المرفأ ومطار القليعات هما حلم ومنذ زمن بعيد ننتظر أن يتمّ. لأنّ هذه المنطقة إذا حصل فيها إنماء فلبنان كلّه ينمّى وهذه المنطقة الّتي هي مهيّأة بعد الدّراسات الّتي أجريت على هذا الموضوع من المؤسف والحرام أن لا ينفّذ هذا المشروع. وإنّي أشكركم على هذا التّفكير لأنّه إذا أردنا أن نتكلّم عن العمل السّياسيّ فهذا هو بالتّحديد لأنّ العمل السّياسيّ هو خدمة الخير العامّ والجميع والمواطن.
وختم: "رافقكم الله لتحقيق هذا المشروع ويسلك طريقه عبر الحكومة بنجاح وسرعة لأنّنا بأمسّ الحاجة ولبنان يظهر عالميًّا إليه أنّه ذات قيمة وكلّ العالم تنظر إليه، وعليه أن يلعب دورًا مهمًّا لذلك فمن العيب علينا إذا لم ننجزهذا المشروع فلم ينقصنا شيء فالرّبّ أعطانا الفكر والعلم والتّطلّعات وهي بحوزتكم. أشكركم على هذا الخبر الرّائع فلقد أنسيتمونا الحرب والخلافات والنّزاعات. والرّبّ يكون معكم".
وبعد اللّقاء قال الرّئيس الدّبّوسيّ: "زيارة صاحب الغبطة هي للتّزوّد بالدّعم الرّوحيّ. ولنؤكّد أنّ هذا الوطن هو وطن الجميع بكلّ مذاهبه وطوائفه. ونقول إنّ علاقات غرفة الصّناعة والتّجارة هي دائمة ومستمرّة من أجل تطوير الاقتصاد في لبنان وخلق شركات جديدة مع المجتمع الدّوليّ عبر كلّ صداقات لبنان. واليوم نزور صاحب الغبطة واستعرضنا معه ملفّات اقتصاديّة وملفّات غرفة الصّناعة والتّجارة والزّراعة الوطنيّة وأهمّ ملفّ استعرضناه مشروع تطوير مرافئ اقتصاديّة تهدف إلى خدمة الاقتصاد الوطنيّ وتجذب المستثمرين اللّبنانيّين والعرب والدّوليّين إلى لبنان من طرابلس الكبرى".
وأضاف: "كان غبطته مسرورًا واعتبر أنّ هذا هو الوجه الّذي نريده للبنان. فنحن نمرّ بظروف صعبة ولكن اليوم زرعتم الفرح في قلبي من خلال عملكم لتطوير الاقتصاد في هذا الوطن الغالي على قلوب الجميع. نشكره ونحن دائمًا على تواصل معه ونحن ننتظره بفارغ الصّبر لزيارة طرابلس وغرفتها ولنؤكّد له بأنّ كلّ مواطن لبنانيّ يكنّ له كامل الاحترام ويرحّب به في أيّة رقعة من الوطن. ونحن نقدّره لأنّه يحمل همّ كلّ لبنانيّ ورسالة جمعهم مع بعضهم البعض وكلّ مواطن شريف وراقٍ يشاركنا مشاعرنا تجاه صاحب الغبطة."
واستقبل البطريرك الرّاعي في الدّيمان أمين عامّ المجلس الأعلى للدّفاع اللّواء الرّكن محمود الأسمر. كما التقى قائمقام جبيل السّابق نجوى سويدان، فالمحامي فادي روحانا صقر .