لبنان
12 كانون الأول 2017, 12:28

نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الثّلاثاء 12 ك1/ ديسمبر- بكركي

إستقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الرّاعي قبل ظهر اليوم في الصّرح البطريركيّ في بكركي النّائب خالد الضّاهر الّذي قال بعد اللّقاء: "من الطّبيعيّ أن نزور غبطة البطريرك الرّاعي فهذا البلد المتنوّع بألوانه الطّائفيّة هو ثروة للعالم، وبالتّالي فإنّ الحفاظ عليه يعتمد على التّمسّك بالقيم الدّينيّة والأخلاقيّة وترسيخها في المجتمع اللّبنانيّ لتخريج رجال الإصلاح، والتّمّسك بالعقد الاجتماعيّ والسّياسيّ بين اللّبنانيّين أيّ بالدّستور اللّبنانيّ الّذي يحمي هذا البلد ويؤكّد على حرّيّته وسيادته واستقلاله، وكلّ خروج عن هذا الأمر لا يفيد إلّا أعداء لبنان."

 

وتابع الضّاهر: "لقد شكرت غبطته على دعوته لعقد قمّة روحيّة في الصّرح البطريركيّ تشارك فيها جميع القيادات الرّوحيّة للبحث في موضوع القدس. وقد أتت هذه الدّعوة في الوقت المناسب للتّأّكيد على أهمّيّة تعاون كلّ الأديان لخدمة الإنسان، وحماية لبنان من كلّ الأخطار المحدقة والمحيطة به. فلبنان كما أكّد غبطته مستشهدًا بعبارة القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني هو أكبر من بلد إنّه رسالة للعالم."

وختم الضّاهر مشدّدًا على "أهمّيّة استعادة لبنان للدّورة الاقتصاديّة وللحياة الطّبيعيّة فيه من خلال توافد الخليجيّين إليه، والحرص على التّعاون مع المحيط وعدم زجّ لبنان في صراعات خارجيّة وتطبيق سياسة النّأي بالنّفس قولاً وفعلاً والتّأكيد على دور المؤسّسات لتكون هي الضّامن لحياة اللبنانيّين ولسيادة واستقلال هذا البلد."

ثم التقى البطريرك الرّاعي الوزير السّابق سليم الصّايغ وكان عرض لعدد من المواضيع على السّاحتين المحلّيّة والإقليميّة ومنها موضوع القدس. ولفت الصّايغ إلى أنّ "حزب الكتائب حريص على الاعتراف بأنّ القدس الشّرقيّة هي عاصمة فلسطين وهي مدينة الأديان السّماويّة كلّها،  لذلك يجب أن تكون مدينة مفتوحة ومحميّة دوليًّا ليتمكّن جميع المؤمنين في العالم من زيارتها وممارسة شعائرهم الدّينيّة."

وشدّد الصّايغ على "أهمّيّة أن لا تبقى سياسة النّأي بالنّفس مجرّد شعار من دون تنفيذ فعليّ على الأرض. وبحسب رأينا تكون فرصة لبنان الحقيقيّة بإعلان حياده الدّائم. وما مؤتمر الدّعم للبنان الّذي انعقد في باريس سوى نوع من الحماية الدّوليّة للبنان مع التّأكيد من فرنسا على موضوع النّأي بالنّفس."

وأضاف الصّايغ:" لقد وضعنا سيّدنا في أجواء الاتّصالات الخارجيّة الّتي يقوم بها حزب الكتائب سواء في زياراته إلى الدّول العربيّة أم في زياراته إلى الدّول الأوروبّيّة ومنها برلين وفرنسا للاسترشاد برأيه في هذا المجال. ونحن نرى وجوب الأخذ دائمًا برأي بكركي بموقعها كمرجعيّة وطنيّة ومعنويّة وروحيّة بحيث نتمكّن من ضبط البوصلة والتّرفّع عن الحرتقات السّياسيّة لأنّ لبنان لا يزال في عين العاصفة ويجب تدعيم الوحدة الوطنيّة على أساس الحقّ والصّدق والصّراحة".