نعمة اليوبيل: ثلاث طرق رئيسة لنوال غفران اليوبيل
حدّدت محكمة التوبة إذًا، في المرسوم الذي أصدرته في شأن يوبيل العام 2025 ثلاث طرقٍ رئيسة لنوال غفران السنة المقدّسة:
الحجّ إلى أيّ موقعٍ يوبيليّ مقدَّس، زيارات تقويّة لأماكن مقدّسة، أعمال الرحمة والتوبة.
1. حجّ إلى الأماكن اليوبيليّة
الفئة الأولى من الأماكن اليوبيليّة تتضمّن البازيليك البابويّة الكبرى في روما: القدّيس بطرس، القدّيس يوحنّا اللاتيرانيّ، القدّيسة مريم الكبرى، القدّيس بولس خارج الأسوار. بالإضافة إلى بازيليك الأراضي المقدّسة: القبر المقدّس في القدس، المهد في بيت لحم، البشارة في الناصرة، كما الكاتدرائيّات والكنائس الأخرى التي يعيّنها الأساقفة في الكنائس الخاصّة.
يمكن للمؤمنين نوال الغفران بالمشاركة التقيّة في القدّاس الإلهيّ في الموقع، أو بالمشاركة في ليتورجيا الكلمة، أو ليتورجيا الساعات (خدمة الفرض، صلاة الصباح، صلاة المساء)، درب الصليب، المسبحة الورديّة، صلاة لوالدة الإله أمّ العالم وباب السماء (ترنيمة أكاتيست)، أو خدمة توبة تشمل اعترافاتٍ فرديّة.
2. زيارة أماكن مقدّسة:
الأماكن المقدّسة الواردة في الفئة الثانية تشمل عددًا من البازيليك الرومانيّة: الصليب المقدّس في أورشليم، سان لورنزو آل فيرانو San Lorenzo Al Verano، سان سيباستيانو؛ بالإضافة إلى كنيسة الحبّ الإلهيّ، كنيسة القدّيس بولس في تري فونتاني Tre Fontane، السراديب Catacombs. مع ذكر خاصّ لِكنائس مسارات اليوبيل المرتبطة بالدول الأعضاء في الاتّحاد الأوروبيّ وبقدّيسات وملافنة في الكنيسة.
تشمل الأماكن المقدّسة الأخرى حول العالم، بازيليك إثنتين في أسّيزي، ومزارات مريميّة في إيطاليا وأيّ بازيليك صغرى، أو كاتدرائيّة، أو كنيسة متميّزة يعيّنها الأساقفة المحليّون.
يُطلب من المؤمنين قضاء وقت "مناسب" في أثناء زيارتهم، في عبادة القربان الأقدس، والتأمّل، خاتمينها بتلاوة صلاة الأبانا، وصيغة رسميّة من صيغ قانون الإيمان، وابتهالات إلى السيّدة العذراء مريم.
أمّا من يعجزون عن التنقّل في رحلة حجّ أو زيارة مكانٍ مقدّس، فبإمكانهم نوال الغفران باتّحادهم روحيًّا مع من يحجّون وبتلاوتهم صلاة الأبانا، وقانون الإيمان، وغيرها من الصلوات وهم يرفعون آلامهم أو مصاعبهم إلى الله.
3. أعمال التوبة والمحبّة
أخيرًا، ينصّ المرسوم على القدرة على الحصول على الغفران من خلال أداء أعمال الرحمة والتكفير.
يمكن للمؤمنين القيام بذلك من خلال المشاركة في الإرساليّات الشعبيّة أو الرياضات الروحيّة أو أنشطة التنشئة على وثائق الفاتيكان الثاني والتعليم المسيحيّ، وفقا لفكر الأب الأقدس. أو من خلال زيارة المحتاجين ("بمعنى ما، الحج إلى المسيح الحاضر فيهم").
وبالمثل، يمكنهم تقديم أعمال التكفير (مثل الصوم والامتناع عن ممارسة الجنس)، والتبرّع للفقراء، ودعم الأعمال الدينيّة والخيريّة ("بخاصّة في الدفاع عن الحياة في مراحلها كلّها")، أو الانخراط في أنشطة تطوعيّة أخرى.