متفرّقات
23 تشرين الثاني 2022, 06:15

نقيب المحررين ينعي الفنان روميو لحود: يغادرنا مضرجا بالحزن على وطن تهاوى أمام ناظريه

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نعى نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الفنان روميو لحود، وقال:

"أغمض روميو عينيه في ذكرى الاستقلال، وقلبه مثقل بالحزن، على وطن أبدع في الإضاءة على تراثه، فكان أغنيته الدائمة كلمة، لحنا، صوتا، أداء، ومسرح إبداعاته، متألقا، أنيقا، في الزمن الجميل الذي نستعيده في الذاكرة صورا زاهية، هيهات أن تتكرر.
إلى دوحة مبدعين، مثقفين، انتسب، ومن عائلة اثر عنها شغفها بكل ما هو كتابة وفن وجمال، من الزميلة الراحلة ألين إحدى رائدات الصحافة الفرنكوفونية في لبنان سحابة نصف قرن ويزيد، إلى مصممة الأزياء ذات الشهرة العالمية بابو لحود سعاده، إلى الفنانة ناي، فناهي المنتج لأعمال شقيقه المسرحية التي أضاءت ليالي بعلبك وجبيل، وسواها من المناطق، وبلغت تخوم العالمية. معه أشرقت سلوى القطريب، وأمتعت بصوتها المرنان، وحلقت بعيدا إلى فضاءات الروح المتوثبة. عدا العشرات من الفنانات والفنانين، الذين صقل مواهبهم واطلقهم يشقون طريقهم إلى النجومية".

وتابع: "الصديق روميو يغادرنا، مضرجا بالحزن على وطن تهاوى وتداعى أمام ناظريه، بعدما حلّت الكآبة محل فرح تعب عقودا لنشرة، ودعوة الناس إليه. أتخيله يحث الخطى للقاء الكسندرا التي تنتظره، والعود في يدها تلامس أناملها أوتاره لتعزف مقامات الاحتفاء به في ملكوت السماء حيث لا حزن ولا ألم. ويا صديقي، كم يعزّ عليّ عدم تحقيق ما كنت نويت عليه: تكريمك في نقابة المحررين، وباسمها، وأنت كنت لها من الأوفياء،  فالمرض الذي أثقل عليك، حال دون ذلك. ولكنك، على تقلبات أحوال الزمن ، كنت: قلعة كبيرة وقلبا كبيرا اتسع لكل الخيبات والانتصارات، وبقيت شامخا لا تهزك الريح مهما اشتد عصفها. رحمك الله قدر ما تستحق وأكثر".