دينيّة
30 تشرين الأول 2018, 09:59

هالويين.. هل هو عيد مسيحي؟

تعود جذور عيد الهالويين إلى أيام الوثنية في إيرلندا حيث كان قوم السلتيك القدامى يحتفلون بعيد السمهين أي يوم رأس السنة لدى تلك الشعوب وكانوا يعتبرونه يوم خروج الموتى من القبور وعودتهم إلى أرض الأحياء. فكانوا يمارسون الطقوسَ الخاصةَ لطردِ الأرواح الشريرةِ بارتداء ملابسَ غريبةٍ ووضعِ الطعام للأرواح الشريرة خارج المنازل حتى لا تدخلها تلك الأرواح.

وبعد دخول المسيحية إلى إيرلندا تزامن هذا العيد مع عيد جميع القديسين وتذكار الموتى الذي حدّده البابا غريغوريوس الثالث في الأول من تشرين الثاني من كل عام.
وصلت هذه الاحتفالات إلى الولايات المتحدة الأميركية مع وصول المهاجرين الإيرلنديين إليها حاملين معهم تقاليدَهم وطقوسهم. وقد انتشرت هذه الاحتفالاتُ بكثرة في أميركا بعدما عمل التجار على استثمار وصناعة وتسويق صناعة أفلام الرعب والملابس على شكل الهياكل العظمية ومصاصي الدماء والأشباح وسائر الأشكال المرعبة، وذلك في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. ومما تجدر الإشارة إليه أن عبدةَ الشيطان يعتبرون هذا اليوم أكثرَ الأيامِ قداسةً عندهم.
ومع الوقت انتشر هذا التقليد بين المسيحيين الذين لم يعودوا يميزون بين التقليد الوثني والطقس المسيحي. فالعيد لدى المسيحيين هو تكريم للقديسين وتذكار وصلوات للموتى. وقد يغيب عن بال البعض أن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد يعارض مثل هذه الممارسات: "لا يكن فيك من يحرق ولده ولا من يتعاطى العرافة ولا منجّم ولا من يشعوذ ويستحضر الأرواح ولا من يستشير الموتى لأن هذا قبيح عند الله." فنحن المسيحيون مدعوون إلى النور فكيف نحتفل بالظلمة؟