أميركا
01 نيسان 2024, 13:25

هايتي – وسط العنف، تُحضر الكنيسة الرجاء

تيلي لوميار/ نورسات
لا يزال الإرهاب ممسكًا بهايتي جاذبًا إيّاها إلى عمقٍ أكبر في لجج الفوضى. العصابات الإجراميّة تحتلّ مساحات شاسعة من هايتي، وتسيطر على معظم العاصمة بورت أو برنس. ما لا يقلّ عن نصف المرافق الصحيّة في العاصمة مقفلة أو تعمل بأقلّ من قدرتها العاديّة. من بين هذه فوييه سان كاميلّو Foyer san Camillo، للآباء الكميليان، في بلدة كروا دو بوكيه Croix de Bouquet، التي تحت سيطرة العصابات.

 

تحدّث الأب روبير دودييه Robert Daudier، مدير الفوييه لـ"أخبار الفاتيكان" قال إنّ المرفق الصحيّ محاصر بالكامل من قطّاع الطرق، وفقط بعد مفاوضاتٍ مضنية، يتمكّن العاملون فيه من تأمين حاجيات المستشفى الضروريّة. وقسمٌ منهم لا يبارح المكان لِسَكَنِه بعيدًا عنه. وهم تحت تهديدات العصابات على الدوام على الرغم من اعتنائهم بعددٍ منهم...

نشير إلى أنّ هايتي لطالما عانت من حروب العاصابات إلّا أنّ الوضع تفاقم منذ اغتيال الرئيس جوفينيل موييز Jevenel Moïse سنة 2021 وازداد الوضع سوءًا منذ بضعة أشهر مع طموح العصابات إلى السيطرة على العاصمة.  

هنالك حوالى ثلاثمئة عصابة إجراميّة ناشطة في الجزيرة شكّل بعضها تحالفات ومن بين ما تمارسه ابتزاز "أموال الحماية" والاختطاف للحصول على فدية، فغادر عشرات الآلاف بوريت – او – برنس منضمّين إلى ما يقرب من 116000 من النازخين داخل بلدهم في الأشهر القليلة الماضية.  

لم يوفّر عنف العصابات مؤسّساتٍ وأنشطة كنسيّةٌ محليّة فنالت  إكليريكيّة القدّيس مارسيال نصيبها كذلك مستشفى القدّيس فرنسوا السالسيّ.  

في هذا الإطار قال الأب دودييه إنّ من الأهميّة بمكان، أن يعمل رجالٌ لله مثله بالتزامٍ محبّ ليحملوا الرجاء إلى الهايتيّين، ويُظهروا لهم أنّ ثمّة أشخاص يؤمنون على الرغم من كلّ شيء، ويخدمون ويعيشون الرجاء. "علينا الّا نترك هؤلاء القوم، لا بدّ من إيجاد سبيلٍ إلى الأمام". "أنا أؤمن بالعناية الإلهيّة وعلينا أن نخدم الآخرين بالكلمة والعمل".