هذا ما دعا إليه بارولين الجماعة المؤمنة في رييتي!
في عظته، أظهر بارولين قرب البابا لاون الرّابع عشر من أبناء الكنيسة ناقلًا إليهم بركاته. وتوقّف عند الأمانة الّتي تميّز أبناء الكنيسة في رييتي، بالرّغم من التّحدّيات والمشاكل الّتي واجهتهم على مرّ الزّمن، مشجّعًا المؤمنين على عدم الاستسلام للصّعوبات الرّاهنة، حاثًّا إيّاهم على الطّلب من الرّبّ أن يثبّتهم ويقوّي إيمانهم ويساعدهم على المثابرة في الرّجاء، "وهي مسألة لا بدّ أن نحافظ عليها، حتّى عندما يبدو لنا أنّ العالم يريد أن يحرمنا من هذا الرّجاء، إزاء الحروب والفوضى والزّلازل الرّوحيّة والأنتروبولوجيّة والوجوديّة الكثيرة، وهي زلازل لا تسبّبها الطّبيعة، بل الشّرّ الموجود لدى الإنسان."
وشدّد- بحسب "فاتيكان نيوز"- على ضرورة أن يكون هذا الرّجاء فاعلًا، وأن تعضدنا الثّقة بأنّه إذا كان الإنسان قادرًا على إحداث الدّمار، فالرّبّ هو من يساعدنا على النّهوض.
وإنطلاقًا ممّا تجسّده مدينة رييتي "التي يعود تاريخ تأسيسها إلى الحقبة الرّومانيّة وهي موجودة على طول الطّريق الرّئيسة المعروفة باسم "سالاريا" والّتي كانت منذ القدم تربط مدينة روما بالبحر الأدرياتيكي. ولذا يعود مصدر اسمها إلى كلمة sale الّتي تعني الملح"، دعا بارولين المؤمن المسيحيّ إلى أن "يكون فعلاً ملح الأرض، أن يعيد إحياء الإيمان الّذي ناله بالمعموديّة، وأن يعيش هذا الفرح ضمن عائلة الله إلى جانب الأخوة والأخوات على الرّغم من كلّ الصّعوبات"، كما إلى "عدم الاستسلام للّامبالاة، الّتي أحيانًا كثيرة تسود وسط الجماعات المسيحيّة، كما لا بد أن تُترك دائمًا فسحة للرّبّ ضمن الواقع الّذي نعيشه".
ووجّه المسؤول الفاتيكانيّ أفكاره نحو الشّبيبة، محذّرًا من شيخوخة الكنيسة وتحوّلها إلى رماد، مشدّدًا على "ضرورة أن توجّه الأنظار نحو القدّيسين الجديدين كارلو أكوتيس وبير جورجيو فراسّاتي، وبهذه الطّريقة نكون حاملين للفرح وشهودًا للرّجاء والسّلام." وطلب من الشّبيبة الانفتاح على الحياة، ومحبّة كنيسة الله "أمّهم".
وأخيرًا دعا بارولين المؤمنين إلى رفع الصّلوات من أجل الدّعوات، والمكرّسين إلى نقل فرح الانتماء إلى الله للآخرين وتعزيتهم وخدمتهم، حاثًّا الجميع على الحفاظ دائمًا على محبّتهم تجاه الرّبّ، مشيرًا إلى أنّ هذا الأمر يتحقّق بواسطة الصّلاة والإصغاء إلى الكلمة والاحتفال بالأسرار المقدّسة.