الفاتيكان
31 كانون الثاني 2023, 13:30

هذا ما فعله البابا فرنسيس قبل انطلاقه في زيارته الرّسوليّة!

تيلي لوميار/ نورسات
قبل مغادرته روما، وكما عادته، توجّه البابا فرنسيس بعد ظهر الأحد إلى بازيليك القدّيسة مريم الكبرى في روما موكلاً إلى مريم العذراء الزّيارة إلى جمهوريّة الكونغو الدّيمقراطيّة وجنوب السّودان.

أمّا صباح اليوم، وقبل توجّهه إلى مطار فيوميتشينو ليبدأ الزّيارة، التقى البابا فرنسيس عشرة مهاجرين ولاجئين من هذين البلدين الأفريقيّين يستضيفهم مع عائلاتهم مركز أستالي اليسوعيّ لمساعدة اللّاجئين، وقد حضر اللّقاء عميد دائرة أعمال المحبّة الكاردينال كونراد كرايفسكي.

وبحسب "فاتيكان نيوز"، "ومن بين ما قام به البابا فرنسيس قبل الصّعود إلى الطّائرة في مطار فيوميتشينو وقفة قصيرة في صرح مخصّص لضحايا كيندو والّذي يحيي ذكرى 13 من الطّيارين الإيطاليّين المشاركين في وحدة للأمم المتّحدة أُرلست إلى الكونغو لإعادة إحلال السّلام قُتلوا في هذا البلد في 11 تشرين الثّاني نوفمبر 1961، وقد قام الأب الأقدس بالصّلاة من أجل ضحايا هذا الاعتداء وجميع مَن فقدوا حياتهم خلال مشاركتهم في بعثات السّلام والمهام الإنسانيّة".

كما بعث البابا برقيّات إلى رؤساء الدّول الّتي تمرّ بأجوائها الطّائرة الّتي تحمله من روما إلى كينشاسا، وهي: إيطاليا، تونس، الجزائر، النّيجر، تشاد، جمهوريّة أفريقيا الوسطى، الكاميرون، والكونغو. وحيا في سطورها  الرّؤساء وسكّان بلدانهم مؤكّدًا صلاته من أجل سلام ورخاء الجميع ومستمطرًا عليهم بركات الله كلّيّ القدرة. كما وجّه الرّئيس الإيطاليّ سيرجو ماتاريلا رسالة إلى البابا فرنسيس للمناسبة، أشار فيها إلى أّنّ زيارة البابا لهذه البلدين "تشكّل فرصة هامّة للشّهادة للقرب والثّقة إزاء مَن يعملون على تعزيز قيم الاحترام والوفاق والتّعايش السّلميّ، والّتي هي الأسس الوحيدة الّتي يمكن عليها بناء مستقبل استقرار وتنمية لصالح الجميع". وتوقّف عند البعد المسكونيّ لزيارة البابا إلى جنوب السّودان فقال "إنّ هذا البعد يمكنه إثبات الإسهام الكبير الّذي علينا نحن المسيحيّين أن نقدّمه لتعزيز تجاوز الانقسامات وكرامة الأشخاص".  

يُذكر أنّ صلاة أقيمت أمس الإثنين في كنيسة القدّيس برتلماوس في روما، من تنظيم مؤسّسة "التّضامن مع جنوب السّودان"، رُفعت خلالها الصّلاة على نيّة هذه الزّيارة، كما من أجل أن يبارك الله شعبي البلدين مع الرّجاء في أن تحفّز زيارة البابا على الابتعاد عن الحرب والعنف، وعلى الاتّحاد لتحقيق الحلم في مستقبل يتحقّق فيه الوعد بملكوت الله في الأرض.