الفاتيكان
20 آذار 2020, 09:45

هذا ما قاله البابا مساءً في صلاته على نيّة شفاء العالم من كورونا!

تيلي لوميار/ نورسات
إتّحد العالم مساءً مع البابا فرنسيس بتلاوة أسرار النّور من المسبحة الورديّة على نيّة شفاء إيطاليا والعالم من وباء كورونا، وأضاؤوا الشّموع في بيوتهم وعلّقوا قطعة قماش بيضاء على نوافذهم علامة للرّجاء والأمل ونور الإيمان.

وللمناسبة، ألقى البابا فرنسيس كلمة روحيّة قال فيها نقلاً عن "أليتيا": "أيّها الإخوة والأخوات الأعزّاء، أنضمّ إلى الصّلاة الّتي أرادها مجلس الأساقفة كعلامة لوحدة كلّ البلاد. في ظلّ هذا الوضع غير المسبوق، والّذي فيه يبدو كلّ شيء يتعثّر، فلنساعد بعضنا بعضًا لنبقى ثابتين في كلّ ما هو أساسيّ. وهذا ما ألمسه في كلّ رسائل رعاتكم الّذين، من خلال مشاركتهم لهذه المبادرة، يحاولون تشجيعكم وتثبيتكم في الرّجاء والإيمان.

صلاة الورديّة هي صلاة المتواضعين والقدّيسين الّذين يتأمّلون مع مريم بحياة يسوع، وجه الأب الرّحيم. وكم نحتاج جميعًا للتّعزية، لنشعر بالمحبّة تغمرنا! حقيقة هذه الخبرة نعيشها في العلاقة مع الآخرين، واليوم مع الأقرب إلينا: فلنكن قريبين بعضنا من بعض، ولنعامل بعضنا بعضًا بالمحبّة والتّفاهم والصّبر والغفران.

ولأنّ الحاجة تقتضي أن تكونوا في البيت، ليكن قلبكم كبيرًا حيث يمكن للآخر أن يجد مكانًا له. هذا المساء، نصلّي متّحدين بشفاعة القدّيس يوسف، حارس العائلة المقدّس، وحارس كلّ عائلة. نجّار النّاصرة هو أيضًا عرف المرارة والقلق بشأن الغد، ولكنّه عرف أن يسير في الظّلمة، تقوده دومًا مشيئة الرّبّ.

إحمِ، أيّها الحارس بلدنا هذا. نوّر المسؤولين عن الخير العامّ ليعرفوا– على مثالك– أن يعتنوا بالأشخاص الموكلين إليهم. إمنح ذكاء العلم لأولئك الّذين يبحثون عن الوسائل لحماية صحّة الجميع. أعضد من يبذل نفسه في سبيل المحتاجين: المتطوّعين، الممرّضين، الأطبّاء الّذين يعملون على الخطوط الأماميّة للاعتناء بالمرضى، على حساب صحّتهم الشّخصيّة.

بارك، أيّها القدّيس يوسف، الكنيسة: وبواسطة خدّامها، إجعلها أداة نورك وصلاحك. رافق يا مار يوسف العائلات: بصَمتك المصلّي ابنِ الانسجام بين الأهل والأولاد وبخاصّة الصّغار منهم. أحمِ العجزة من الوحدة لكيلا يُترك أحد منهم لليأس. عزِّ الضّعفاء واشفع للفقراء.

ومع العذراء الأمّ، أطلب من الرّبّ أن يخلّص العالم من كلّ أنواع الأوبئة. آمين!".