الفاتيكان
15 تشرين الثاني 2022, 07:30

هذا ما يحتاج إليه العالم اليوم!

تيلي لوميار/ نورسات
إنطلاقًا من "الحاجة الملحّة لعالم متضامن، حيث يشعر كلّ شخص أنّه مقبول، عالم نبنيه معًا في إطار احترام الخليقة، وحيث يحقّق كلّ إنسان ذاته بملء كرامته"، دعا البابا فرنسيس إلى التّطوّع والسّلام والتّنمية من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال الجديدة.

كلام البابا جاء خلال استقباله أعضاء اتّحاد منظّمات التّطوّع الدّوليّ المسيحيّة، أمس الإثنين في الفاتيكان لمناسبة الذّكرى الخمسين لتأسيسه، ثمّن خلال، في كلمة، ما يقدّمه الاتّحاد في "مكافحة الفقر والتّهميش والدّفاع عن الكرامة البشريّة وتعزيز حقوق الإنسان ونموّ الجماعات والمؤسّسات المحلّيّة"، تماشيًا مع تعاليم الإنجيل والعقيدة الاجتماعيّة للكنيسة الكاثوليكيّة، لافتًا إلى أنّ أعضاءه "يرمزون إلى الكنيسة الأمّ الّتي تولّد الرّجاء في العالم وسط المجاعات والحروب".

في كلمته، توقّف الأب الأقدس عند هذه الكلمات الثّلاث، لافتًا إلى أنّ "التّطوّع هو مؤشّر للانفتاح على الآخر، قريبًا كان أم بعيدًا"، وهو يرتكز على موقف التّضامن. أمّا السّلام فعندما يغيب ويطغى منطق القوّة، "يتألّم الأشخاص، وتنقسم العائلات، ويبقى الأشخاص الضّعفاء وحيدين"، لذا فإنّ "السّلام ضمن العدالة هو شرط أساسيّ لحياة كريمة، تسمح بأن نبني معًا مستقبلاً أفضل"، فـ"العالم لا يحتاج إلى كلمات فارغة إنّما إلى شهود مقتنعين وصانعي سلام منفتحين على الحوار الّذي يشمل الكلّ".  

من هنا فإنّ "التّنمية المتكاملة وحدها تسمح بالعيش الرّغيد والهادئ والمنفتح على المستقبل، على الصّعيدين الفرديّ والجماعيّ"، مشدّدًا على أنّه يمكن معالجة أكبر الشّرور من جذورها من خلال تحقيق نموّ فعليّ في كلّ بلد.

وفي الختام، شجّع الأب الأقدس ضيوفه على متابعة السّير إلى الأمام على دروب العالم، والاعتناء بالأخوّة، تمامًا كما فعل السّامريّ الصّالح، وعدم الاستسلام أمام الصّعوبات وخيبات الأمل.