لبنان
22 تموز 2022, 10:20

هكذا أحيا دير مار الياس- الكنيسة عيد شفيعه!

تيلي لوميار/ نورسات
أحيا دير مار الياس في الكنيسة- المتن الأعلى عيد شفيعه خلال قدّاس إلهيّ ترأّسه رئيس دير مار أشعيا الأب جوزف عبد السّاتر، عاونه فيه رئيس دير مار الياس الأب نجيب بعقليني، بحضور أبناء الرّعيّة والمنطقة.

بعد تلاوة الإنجيل المقدّس، ألقى الأب عبد السّاتر عظة، تناول فيها "سيرة القدّيس مار الياس- نبيّ الله وصاحب الإيمان ومسيرته"، وقال بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام": "حيّ هو الرّبّ الّذي أنا واقف أمامه" يقول إيليّا. وهل نحن اليوم، أباستطاعتنا أن نردّد ما جاء على لسان إيليّا النّبيّ، الّذي اختبر الله الحيّ في حياته؟ لذلك سأستقي من حياة مار الياس الحيّ نقاطًا خمس تساعدنا على أن نحمل الله في قلوبنا ونحياه شهادة في حياتنا.

فليضع كلّ واحدٍ منّا ذاته مكان إيليّا ويرافقني في هذا التّأمّل للنّهوض من الأزمة الّتي نعيشها، لأنّه بدون الرّبّ لا يمكننا أن نصنع شيئًا ونعيش السّلام الدّاخليّ.

1- إختبار إيليّا مع الله: أيّ أن نتغذّى من جسد الرّبّ.

2- كان إيليّا يحلم بخلق رعيّة نموذجيّة: أيّ التّحلّي بالغيرة المقدّسة ونفض غبار الخطيئة عنّا.

3- مخطّط الله يختلف عن مخطّط إيليّا: أيّ بالطّاعة لمخطّط الرّبّ والتّحلّي بالطّفولة الرّوحيّة للاتّكال على الله.

4- إختبار الصّحراء: أيّ بالزّهد والتّنقية لجهوزيّة القيام بما يطلبه الرّبّ.

5- إيليّا يكتشف الله في التّأمّل والصّلاة: لأنّ الله (الحبّ) يجدّدنا دومًا باكتشافه. على المؤمن أن يتوق دومًا إلى جديد الله لأنّ جديد الله لا يُضجر. لأنّ المؤمن بدون صلاة يخلو من النّبوءة وإذا خلا من النّبوءة فقد المواهبيّة.

فإجعلني يا ربّ انا غير المستحقّ أن أكون أهلاً للاتّحاد بك من خلال القربان المقدّس".  

وفي الختام شكر الأب بعقليني المؤمنين على مشاركتهم، وحثّهم على "المحافظة على الإيمان والتّصدّي للأفكار الوثنيّة ومواجهة التّحدّيات بالتّعقّل والتّعاون والتّضامن"، وقال: "نحتاج اليوم، أكثر من أيّ وقت مضى إلى إعلان الحقيقة وعيشها في عالم تطغى عليه حالة الكذب والفساد والتّسلّط والغضب والشّرّ. ساهمت تلك الشّنائع بانهيار المبادئ والقيم الإنسانيّة والاجتماعيّة. نعم، يتوجّب على كلّ مؤمن أن يقول الحقّ ويبحث عن الحقيقة الّتي تحييه. تلك الحقيقة الّتي تعطيه الأمان والسّلام، بالرّغم من "وثنيّة" الإنسان والشّرّ الّذي يطغى أحيانًا على تصرّفاته وقلّة الأخلاق الّتي تسوسه".

وشجّع الأب بعقليني المؤمنين على "التّعلّق بقدرة الله وحنانه والاتّكال عليه"، وعلى "الصّمود والصّبر أمام المحن والتّجارب ومواجهة الصّعوبات من خلال التّعاضد والتّكافل والمثابرة على الصّلاة".