أميركا
04 حزيران 2020, 11:15

هكذا علّق الكاردينال توركسون على ما تشهده أميركا من اضطرابات!

تيلي لوميار/ نورسات
"في ظلّ الوضع الّذي نشهده اليوم، تشكّل الصّرخة الّتي تطالب بالعدالة صرخة في وجه ما يجرح الأخوّة، ويهدّد بالقضاء عليها"، هذا ما صرّح به عميد الدّائرة الفاتيكانيّة المعنيّة بتعزيز التّنمية البشريّة المتكاملة الكاردينال بيتر توركسون في حديث مع فاتيكان نيوز"، تعليقًا على الاضطرابات الّتي تشهدها الولايات المتّحدة الأميركيّة منذ مقتل المواطن جورج فلويد.

وأكّد توركسون في هذا السّياق على رفض الكنيسة العنصريّة، فهذه الممارسات تتعارض تمامًا مع نظرة الكنيسة الكاثوليكيّة إلى الكائن البشريّ، والّتي لم تتغيّر منذ نشأتها؛ "فالإنسان خُلق على صورة الله ومثاله، وكلّ واحد منّا يتمتّع بكرامة بشريّة، ثمينة في عيني الله، ولم يُمنح هذه الكرامة من قبل أيّ إنسان"، وبالتّالي فإنّ هذه الكرامة تحتاج إلى الإقرار والحماية.

وشدّد توركسون على أنّه عند انتهاك هذه الكرامة، يصبح الأمر مصدر قلق بالغ بالنّسبة للكنيسة، ورأى أنّ مشكلة العنصريّة هي أنّ الإنسان يجعل من التّنوّع اختلافًا، مع أنّ التّنوّع ينبغي أن يشكّل مصدر غنى.

وأوضح عميد الدّائرة الفاتيكانيّة أنّ "قتل شخص ما لا يشكّل تعدّيًا على إنسانيّتنا وعائلتنا البشريّة وحسب إنّما يشكّل صرخة موجّهة إلى الله كي يصغي إلينا وكي تُحقّق العدالة"، لافتًا إلى أنّ "العدالة هي في الواقع إعادة نسج العلاقات واستعادة الرّوابط"، داعيًا في الختام إلى ضرورة معالجة آفة العنصريّة من جذورها معتبرًا أنّ ذلك يتطلّب التّربية على الحسّ بالإنسانيّة وعلى معنى أن نكون جميعًا أعضاء في عائلة بشريّة واحدة.