علوم
20 تشرين الأول 2021, 06:10

هل تلهمنا أجنحة الفراشات في الكشف عن "كوفيد-19"؟

تيلي لوميار/ نورسات
لا تتوقف الكائنات الصغيرة والرقيقة مثل الفراشات عن إدهاشنا يومًا بعد يوم، فقد استلهم فريق من الباحثين مؤخرًا من طريقة تركيز الضوء في أجنحة الفراشات، طريقة جديدة لتركيز الضوء على رقاقة، والتي لديها قدرة قوية على اكتشاف الجزيئات أو الفيروسات.

حلل الباحثون واحداً من أكثر التحديات ثباتاً في دراسة وهندسة الضوء المعروف باسم (نانوفوتون). للوصول إلى كيفية إنتاج طاقة ضوئية ضخمة على نطاق ضيق.

الاكتشاف الجديد يتيح إنشاء رقائق استشعار فائقة الصغر، بحجم 100 ميكرون (حجم خصلة من شعر الإنسان) مع حساسية غير مسبوقة لاكتشاف مسببات الأمراض. كما يجلب مزايا هائلة، بما في ذلك الكشف الجزيئي الأسرع والأكثر دقة في الدم واللعاب.  وهذا من شأنه أن يحسن إلى حد كبير قدرتنا على اختبار وتتبع الفيروسات، ما يقلل من فرص انتقال الفيروسات المعدية إلى المجتمع. وقد يلعب الاكتشاف الجديد أيضاً دوراً هاماً في الصحة الوقائية من خلال إحداث ثورة في كيفية اكتشاف فائض السكريات وغيرها من التشوهات الأخرى في الدم.

تتكون أجنحة الفراشات، التي ألهمت العلماء، من آلاف الطبقات من المقاييس الصغيرة. وعندما يصطدم الضوء بجناح الفراشة، فإنه ينتقل عبر تلك الطبقات، ولكل طبقة تأثير مركّز

يتعلق الابتكار بتصميم وتصنيع شريحة نانوفوتونية تحاكي هيكل جناح الفراشة، وتم إنتاجها في جامعة سوينبرن، ومع وجود الشريحة في متناول اليد، قام الباحثون بإيداع عينة اختبار في الأعلى. و اكتشفوا طريقة للتلاعب بالمكان والوقت لتركيز الضوء بدقة. مع وجود الشريحة في متناول اليد، قاموا بإيداع عينة اختبار في الأعلى. ونظرًا لأن الضوء المركز لديه القدرة على التقاط عدد أقل من الخلايا المسببة للأمراض، فهذا يعني أنه يمكن تصغير كل شيء على الفور - أوقات الانتظار وأحجام العينات ومواد الاختبار مع تقليل الفاقد.

 

المصدر: National Geographic