الفاتيكان
23 حزيران 2023, 13:20

هل يشارك البابا فرنسيس في اليوم العالميّ للشّباب؟

تيلي لوميار/ نورسات
"يعتقد البعض أنّني بسبب المرض لن أتمكّن من الذّهاب، ولكن الطّبيب قال لي إنّني أستطيع ذلك، لذا سأكون معكم. إلى الأمام أيّها الشّباب!". هذا ما أكّده البابا فرنسيس في رسالة مصوّرة وجّهها إلى الشّباب الّذين سيشاركون حضوريًّا أو عن بُعد في اليوم العالميّ للشّباب في لشبونة بعد 40 يومًا، الفترة الزّمنيّة الّتي شبّهها الأب الأقدس بالصّوم الكبير، مواصلاً: "أنا مستعدّ! ولديّ كلّ شيء، وأنا أنتظر ذلك بفارغ الصّبر".

وفي التّفاصيل، وجّه البابا رسالة إلى الشّباب سجّلها أمس الخميس خلال لقائه في الفاتيكان الأسقف المعاون في أبرشيّة لشبونة ورئيس مؤسّسة اليوم العالميّ للشّباب أميريكو مانويل ألفيس أغيار.  

وفي رسالته خصّ البابا فئتين المشاركين في الحدث والملتزمين من أشهر العمل من أجل التّنظيم والاستقبال وإيواء الحجّاج، وقال للشّباب المشاركين بحسب "فاتيكان نيوز": "هذا اليوم هو نقطة استقطاب للجميع. وهو الآن النّقطة الّتي علينا أن ننظر إليها. والّتي عليكم أن تنظروا إليها أيّها الشّباب. إلى الأمام، أيّها الشّباب! لا تصغوا إلى الّذين يحوِّلون الحياة إلى مجرّد أفكار. إنّهم مساكين وقد فقدوا فرح الحياة وفرح اللّقاء. صلوا من أجلهم... إقتربوا من الحياة بـ"اللّغات الثّلاث": "لغة الرّأس ولغة القلب ولغة الأيدي". لغة الرّأس للتّفكير بوضوح فيما نشعر به ونفعله. لغة القلب لكي نشعر بالرّاحة، بعمق، بما نفكّر به ونفعله. ولغة الأيدي لكي ندرك ما نشعر به ونفكّر فيه. "إلى الأمام، تشجّعوا. أراكم في لشبونة!".

وإلى العاملين في التّحضير قال: "شكرًا لكم. أعلم أنّكم تقضون ساعات وساعات من العمل لجعل كلّ هذا ممكنًا. وهذا ليس الجزء الأسوأ. سيأتي الأصعب لاحقًا، عندما يتعيّن عليكم خلال لقاءات اليوم العالميّ للشّباب أن تحافظوا على الهيكليّات والنّظام والصّحّة والغذاء والنّظافة والعديد من الأشياء الضّروريّة. لن تظهروا كروّاد لليوم العالميّ للشّباب، ولكنّكم من سيجعله ممكنًا. إنّ اليوم العالميّ للشّباب لن يتحقّق بدون عملكم، لهذا أقول لكم شكرًا، شكرًا لكونكم بذور. أنتم مثل البذور، وسوف تنبتون من الأسفل. لا يمكن رؤيتها، ولكنّها ستُعطي ثمرًا. شكرًا لكم على مساعدتكم في هذا التّنظيم؛ شكرًا على سخائكم. شكرًا لأنّكم لم تسمحوا بأن تحبطكم أصوات الّذين ينتقدون وهم غير قادرين على تقديم مشاريع صالحة. شكرًا لكم، شكرًا لكم، شكرًا لكم!".

وعرض البابا في رسالته حقيبة الظّهر الرّماديّة مع العدّة الّتي سيتمّ توزيعها على الحجّاج.