دينيّة
18 كانون الثاني 2017, 06:30

وحدة الكنائس.. رغبة قلب المسيح

ميريام الزيناتي
"ليكونوا جميعهم واحدًا كما أنا وإيّاك أيّها اﻵب واحد".. ناجى يسوع الله طالبًا منه تحقيق وحدة تلاميذه. بصلاته هذه تمنّى يسوع وحدة كنيسته والمؤمنين فيها، فكيف نُحقّق اليوم رغبة قلبه؟

بدءًا من 18 كانون الثّاني/ يناير حتّى الـ 25 من الشّهر عينه، يجتمع المؤمنون من مختلف كنائس العالم للصّلاة من أجل وحدة كنائسهم التي شرذمتها عوامل تاريخيّة عدّة أدّت إلى الإنشقاق في 16 تموز/ يوليو 1054.

وبينما ينقسم المؤمنون بين مؤيد ومعارض لوحدة الكنائس بسبب عدم اعتراف البعض بعدم امتلاك الحقيقة الكاملة ورفض وجهة نظر الآخر، يوضح الأب ميشال عبّود في حديث لموقع "نورنيوز" الإخباري، أن الإجماع على الصّلاة للمسيح، إلهنا الأوحد، هو اتحاد للكنيسة؛ فالإختلاف بالنسبة للأب عبّود ليس خلافًا والإتحاد لا يعني بالضّرورة الذّوبان بشخص الآخر.

وردًّا على كلّ من ينتقد التنوّع في عقائد الكنائس مرجّحًا أن يكون سبب تشكيك الدّيانات الأخرى، يؤكّد الأب عبّود أن خلافات المسيحيّين شهادة معاكسة لإيمانهم المبنيّ على وحدة الثّالوث، لافتًا إلى أنّ العالم بات منفتحًا وأن أي محاولة لإقصاء الآخر لم تعد مقبولة، معطيًا العائلة التي ينشأ أفرادها في مناطق متعدّدة مثالًا لهذا الإختلاف الذّي لا يعني بالضّرورة عدم التحامهم أو تعلّقهم ببعضهم البعض.

وفي حين يتساءل بعض المؤمنين عن الدّور الذي تلعبه الكنيسة من أجل توحيد صفوفها، يكشف الأب عبّود عن خطوات اتُّخذت على مرّ السنوات خدمة للهدف المرجوّ، ألا وهي التنسيق التّام بين رؤساء الكنائس من ناحية التنظيم والعقائد، واتفاق الكنائس في ما بينها على عدم الإقناص أي عدم حثّ أي مؤمن مسيحيّ على تغيير طائفته داخل الكنيسة الواحدة.

"نصلّي اليوم من أجل وحدة الكنائس لأنّ يسوع صلّى ليتّحد تلاميذه"، ختم الأب عبّود مؤكّدًا أن صلواتنا ستسمع متى اتّحدت بصلاة المسيح.. لنشارك إذًا الصّلوات في هذا الأسبوع المبارك لنقوّي كنيستنا محقّقين بذلك رغبة قلب إلهنا الأوحد..