وفد منظمة الكنائس الأفريقيّة المستقلّة في الفاتيكان
وبحسب إذاعة الفاتيكان، تحدّث الحبّر الأعظم عن كفاح القارّة الأفريقيّة من أجل الاستقلال، ثمّ عن الجهود التّالية لتأسيس مجتمعات تتميّز بالعدالة والسّلام قادرة على الدّفاع عن كرامة الشّعوب الأفريقيّة بتنوّعها الكبير. إلا أن وعود التّقدم والعدالة لم تتحقق دائمًا ، ولا تزال دول كثيرة بعيدة عن السّلام وعن تنمية اقتصاديّة واجتماعيّة وسياسيّة تشمل القطاعات كافةً وتوفّر ظروف حياة وفرص ملائمة للجميع. وقال قداسة البابا: "إنتم تدركون بالتّأكيد التّحديات الّتي تواجهها القارة الأفريقيّة، وأيضًا الكنائس المختلفة في رسالة البشارة والمصالحة والمساعدات الإنسانيّة، وبشكل خاصّ تحدّي ضمان الاستقرار والتّعليم وفرص العمل للشّباب الذين يشكّلون جزءًا كبيرًا من المجتمعات الأفريقيّة".
وتوقّف البابا عند تمتّع شعوب أفريقيا بحس دينيّ عميق، فأشار مثلًا إلى العائلة ومحبّة الحياة والنّظر إلى الأبناء باعتبارهم عطيّة من الله، احترام كبّار السّن والقيام بالواجب إزاء القريبين والبعيدين. وقال قداسته: "إنّ هذه القيم الدّينيّة والمبادئ الحياتيّة تنتمي إلينا نحن المسيحيّين جميعًا، ويمكننا إنطلاقًا منها التّعبير عن تضامننا في العلاقات الشّخصيّة والاجتماعيّة".
وختم البابا فرنسيس كلمته إلى الوفد راجيًا : "أن يساهم وجودكم في روما، مدينة شهادة القدّيسَين بطرس وبولس، في الثّقة بالرّغبة القويّة للكنيسة الكاثوليكيّة في عمل كلّ ما يمكن مع الشّركاء المسكونيّين لتعزيز ملكوت العدالة والسّلام والأخوّة الذي يريده الله للبشريّة بأسرها."