وفد من الرّهبانيّة المارونيّة المريميّة زار البطريرك الرّاعي والمناسبة؟
وللمناسبة توجّه البطريرك الرّاعي بكلمة من القلب للحضور هنّأ فيها الرّهبنة بكهنتها الجدد، وصلّى أن يُنعِم عليها بالدّعوات بعد هذه الفترة الصّعبة الّتي مرّت بها، وقال: "من المؤسف أن يمرّ وقت طويل في الألم ولكن ثمار الوجع لا تذهب سُدى والله يُعوّض. الجمال هو بالفرح الّذي نراه في وسطكم جميعنا ونحن نراه أوضح من بعيد. وهذا الفرح يعني أنّ الرّهبنة تخطّت هذه المرحلة الطّويلة والصّعبة. إنّ الألم ضروريّ في حياتنا فهو يزيدنا صلابة وحكمة وقوّة. وأنا أؤمن وأرى أنّ هذه المحنة كانت لخير الرّهبنة.
القدّيس أغوسطينوس يقول إنّ لا أحد يحبّ الألم، ولكن متى وُجد علينا أنّ نكون أكبر منه وإلّا تغلّب علينا.
الرّهبانيّة المارونيّة المريميّة صمدَتْ وبقِيَتْ واستمرَّت واليوم تعيش ربيع الفرح وهذا ما قُلته لقداسة البابا فرنسيس في آخر لقاء لي معه. وكلمة الفرح للبابا كلمة عزيزة على قلبه فقد تكلّم عنها في أكثر من إصدار له. وعندما سألني عن الرّهبنة وأخبرته عن الفرح الّذي تعيشه ابتهج وفرح هو أيضًا.
أختم وأقول إنّه لا يجب أن نخاف من الصّعاب فنحن نتأمّل دومًا في الدّيمان كيف أنّ الثّلج والصّقيع لا يكسر شجر الأرز. فالأرز ينحني ويركع ولكن لا ينكسر.
تهانينا للرّئيس العامّ وللرّهبنة ثمار الألم بالفرح."