لبنان
09 أيار 2019, 12:30

وفد من مجلس كنائس الشّرق الأوسط في بعبدا

إسقبل رئيس الجمهوريّة اللّبنانيّة العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وفدًا من مجلس كنائس الشّرق الأوسط برئاسة الأمينة العامّة ثريّا بشعلاني، وقد ضمّ ممثّلين عن كلّ من مصر والأراضي المقدّسة والأردنّ والعراق وسوريا ولبنان وقبرص، بالإضافة إلى ألمانيا وبريطانيا والسّويد والدّانمارك والنّروج والولايات المتّحدة الأميركيّة؛ وقد أتوا إلى لبنان لمؤازرة المجلس في خططه ومشاريعه الهادفة إلى رسم سياسات كنسيّة عامّة تؤثّر في القرارات المحلّيّة والدّوليّة من أجل نشر القيم الإنسانيّة وصون كرامة الإنسان وحرّيته في المنطقة كما في العالم، وفق ما أوضحت بشعلاني في كلمتها.

 

هذا وأطلعت الرّئيس عون على موعد انعقاد الجمعيّة العامّة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط خلال صيف 2020، يفكّر خلاله البطاركة والقساوسة وأبناء الكنائس بمستقبل الحضور المسيحيّ في المنطقة وعيشهم مع المسلمين وكلّ أبناء المنطقة، مطالبة الرّئيس عون بتسهيل الأمن العامّ اللّبنانيّ منح تأشيرات الدّخول للقادمين بخاصّة من الأراضي المقدّسة وسوريا.

بدوره رحّب عون بالوفد، مؤكّدًا سعيه الدّائم لتعزيز الحضور المسيحيّ في الشّرق، مؤيدا بذلك توجّه مجلس كنائس الشّرق الأوسط في الاتّجاه نفسه، معتبرًا بحسب موقع "رئاسة الجمهوريّة اللّبنانيّة"، أنّ السّلام على الورق لا ينفع إذا لم تثق به الشّعوب، مطالبًا المجلس بمساعدة لبنان لإيجاد حلّ لملفّ النّازحين، عبر إقناع الدّول الغربيّة بالقبول بعودة النّازحين السّوريّين إلى بلادهم في أسرع وقت ممكن.

من جهة ثانية، أشار إلى دور لبنان في التّلاقي والحوار، لافتًا إلى سعيه في الأمم المتّحدة لإنشاء "أكاديميّة الإنسان للتّلاقي والحوار" في لبنان، تكون بمثابة مركز عالميّ للحوار بين مختلف الأديان والإثنيّات والحضارات، فـ"لبنان ليس مجرّد معبر إلى الشّرق، إنّه عقل للشّرق وقلب للغرب".