سوريا
18 تموز 2016, 07:27

يازجي ترأس قداسا الهيا في صحنايا بريف دمشق: السلام لا يتحقق بأصوات الرصاص والقتل انما بالحل السلمي السياسي

قام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بزيارة رعوية، هي الأولى، الى بلدة صحنايا في ريف دمشق، ترأس خلالها قداسا الهيا فى كنيسة مار الياس الغيور للروم الأرثوذكس.

وقال يازجي إن "سوريا هي مهد الديانات، والأرض التي أرسلت السلام والثقافة للعالم. والأعمال الاجرامية والارهابية التي تفتك بوطننا، أعمال غريبة عن شعبنا ومجتمعنا".

أضاف: "إن تكاتف السوريين ووحدتهم، يؤكدان تمسكهم بالثوابت الوطنية وتشبثهم بأرضهم وديارهم وكنائسهم ومساجدهم. وما من شيء يجعلنا نركع مستسلمين لمصيبة، انما علينا مواجهة الظلم بقوة الايمان والمحبة. ومن يدعي الايمان الحقيقي، عليه ان يقوم بالأعمال الصالحة والحسنة"، مشددا على ان "الناس باتت بحاجة للمحبة والوداعة والأفعال الحقيقية، بعيدا عن الأمور النظرية والبراقة".

وأعرب عن سعادته ب"لقاء أبناء صحنايا الذين حافظوا على أصالتهم ومحبتهم وقيمهم وانسانيتهم، وترجموها من خلال استقبال اخوتهم الوافدين، مشرعين لهم أبواب الرحمة والعون".

ودعا الله تعالى "ان يرحم الشهداء والأمهات الثكالى والمعذبين وسائر المخطوفين، وعلى رأسهم مطرانا حلب بولس يازجي ويوحنا ابراهيم".

وختم: "اننا رسل سلام وأبناء المسرة، لا نعرف القتل والتفجير، ونريد العيش بهناء وسلام، وهذا السلام لا يتحقق بأصوات الرصاص والقتل انما بالحل السلمي السياسي".

بعد ذلك استقبل يازجي في مجلس بلدة صحنايا، مشايخ ووجهاء البلدة.

يشار إلى ان الجولة الرعوية ليازجي في محافظتي دمشق وريفها، بدأت بزيارة معرة صيدنايا في العاشر من تموز الجاري، وتستمر لغاية الحادي والثلاثين منه، حيث يزور عددا من المدن والقرى والبلدات، متوشحا بشعار "بالنعمة ننمو وبالخدمة نسمو وبالمحبة يتناسق البنيان"، وهو شعار حمله منذ تنصيبه على الكرسي الانطاكي بطريركا.