أوروبا
20 تشرين الأول 2018, 10:00

يازجي في ختام زيارته إلى صربيا: لضرورة العمل على إحلال السّلام في الشّرق الأوسط

إختتم بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس يوحنّا العاشر يازجي زيارته الرّسميّة إلى صربيا، بعد زيارة دامت 9 أيّام جال فيها على كنائس وأديرة الكنيسة الصّربيّة الأرثوذكسيّة في بلغراد - مونتينيغرو - كوسوفو ومقاطعة نيش التّاريخيّة، وناشد من هناك "ضرورة العمل على إحلال السّلام في منطقة الشّرق الأوسط"، شاجبًا "ما يحصل في الشّرق من أعمال عنفية إرهابيّة"؛ وحيّا "الشّعب الصّربيّ الصّامد والمتجذّر بإيمانه، رغم كل معاناته التي توازي معاناة أبناء الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة"؛ بحسب "الوكالة الوطنيّة للإعلام".

وشدّد يازجي على "عمق العلاقة التّاريخيّة التي تربط بين الكنيستين الأنطاكيّة والصّربيّة"، مؤكّداً أنّ زيارته لصربيا هي "زيارة سلام ومحبة في ظلّ التّحدّيات التي تواجه العالم الأرثوذكسيّ اليوم".

وناشد يازجي من القصر الرّئاسيّ الصّربي كلّ من هم في موقع القرار سائلًا "العمل على إطلاق سراح مطراني حلب بولس يازجي ويوحنّا ابراهيم، بالإضافة إلى العمل على إنهاء طبول الحرب واستبدالها بعزف أناشيد السّلام"، موضحًا أنّ "نور المسيح لن ينطفىء من الشّرق".

المحطة الختاميّة كانت في المقرّ البطريركيّ للكنيسة الصّربيّة الأرثوذكسيّة حيث أُقيمت الجلسة الحواريّة الأخيرة بين البطريركين يوحنّا يازجي وإيريناوس.

وحضر الجلسة الأخيرة من الجانب الأنطاكيّ المطارنة: باسيليوس منصور (عكار)، وجوزيف زحلاوي (أميركا الشّماليّة)، والأرشمندريت بروكوبيوس طيار والأرشمندريت برثنيوس اللاطي والأرشمندريت ألكسي شحادة مدير دائرة العلاقات المسكونيّة والتّنمية في بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق والياس الحلبي.
ومن الجانب الصّربي المطارنة بورفيريوس (زغرب) ويوحنّا (شوماديا).

وتباحث البطريركان خلال الجلسة الأخيرة في العديد من الشّؤون الكنسيّة التي تخصّ كنيسة أنطاكية وصربيا، بحيث إنتهت خيوط الجلسة بالتّوقيع على بيان ختامي مشترك، صدر عن الطّرفين تضمن العديد من النّقاط الكنسيّة.

وبعد المباحثات الأخيرة، غادر يازجي مطار بلغراد الدّولي، حيث كان في وداعه البطريرك إيريناوس والمطران بورفيريوس (زغرب)، سفيرة لبنان في صربيا ندى عقل، القائم بأعمال السّفارة السّورية في صربيا عثمان صعب، القنصل في السّفارة السّورية - صربيا غيد زريق، الملحق الثّقافي السّوري في صربيا فراس هلال، حيث بدت لغة التّأثّر بادية على وجوهم متطلّعين إلى علاقات أعمق بين الكنيستين.

ولدى وصوله إلى مطار بيروت الدّوليّ، كان في استقبال يازجي بصالون الشّرف وزير الدّولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني ممثّلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكهنة وشمامسة.

ومن صالون الشّرف، نوّه يازجي بكنيسة صربيا الأرثوذكسيّة وشعبها الطيّب "الذي يكنّ محبّة كبيرة لأبناء الكنيسة الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة."