سوريا
14 أيار 2016, 09:05

يوحنا العاشر: لا نستطيع ان نواجه الغد المقبل الا بالمحبة والتعاون والوحدة

انطلاقا من تعاليم الكتاب المقدس ومتابعة لتوصيات المؤتمر الأنطاكي الذي انعقد منذ سنتين في البلمند، تحلق عدد كبير من الشبان الذين توافدوا من بعض الابرشيات في سوريا حول أبيهم الروحي البطريرك يوحنا العاشر في دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي في وادي النصارى بسوريا.

 

شارك في اللقاء كل من الاساقفة اثناسيوس فهد وآيليا طعمة وافرام معلولي والارشمندريت ارسانيوس دحدل وكهنة.
البطريرك يوحنا في كلمته الروحية أكد "هذا اللقاء هو ليس لقاء لاعطاء المحاضرات أو الدروس انما هو للتأكيد بأننا كلنا عائلة واحدة في الكنيسة هذه الوحدة التي يتم بدءا من الرعية مرورا بالأبرشية وصولا الى الكرسي الأنطاكي."
وأضاف غبطته "العمل الكنسي يبدأ مع الشبيبة التي تشكل نبض الكنيسة وغناها الروحي والاجتماعي وهذا النبض يجب ان نحافظ عليه لأنه امانة من آبائنا واجدادنا" لافتا الى ان هواجس عديدة  تراود ابناء الكنيسة ألا وهي "كيف سنعيش الوحدة كيف نحقق المحبة التي لا تسقط ابدا كيف نفعل عملنا الروحي والاجتماعي؟ الجواب يا أحبة هو بروح الشركة والمحبة بروح التعاضد والتعاون بروح الأخوة ولقيا الآخر."
وتابع، "لقاؤنا اليوم هو لوضع خطوة عملية تنفيذية تتماشى مع توصيات المؤتمر الأنطاكي ومع رغبات وتطلعات ابناء الكنيسة أينما كانوا من اجل ان نكون واحد قلبا وجوهرا وفكرا."
وفي ما يخص الظروف الصعبة التي تمر بها سوريا والمنطقة قال غبطته:" خيار واحد لا غير هو الذي سينقذنا من هذا الواقع المرير وهو المحبة وما يؤلمنا ذاك الجرح الكبير وهو خطف مطراني حلب بولس ويوحنا وسائر المخطوفين وسط صمت دولي مريب وبالرغم من كل ذاك الألم نستطيع ان ننتصر على معاناتنا ونتهيأ للغد المقبلين عليه اذا عشنا المحبة وحققناها في الجوهر."
وختم غبطته، "برحمة ربنا وبتكاتفنا مع بعضنا فان وجه المسيح لن يغيب عن الشرق وسنبقى في هذه الديار متجذرين وثابتين على ايماننا."
بعد ذلك، استمع غبطته الى هموم وشجون الشبيبة وتطلعاتهم المستقبلية من اجل وضع خطوة عملية مشتركة تهم الكنيسة والشبيبة في هذا العالم المعاصر.