يوحنّا العاشر : الدّين الصّحيح هو الدّين الذي لا يفرّق بل يقوّي ويجمع ويعطي التّماسك لسائر أطياف المجتمع

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، توجّه الوفد إلى كنيسة القدّيس جاورجيوس للرّوم الأرثوذكس حيث أقام يوحنّا العاشر صلاة الشّكر على نيّة أبناء الكنيسة.

ثم ألقى المطران الصّوريّ كلمة ترحيبيّة بالبطريرك على أرض البقاع الأوسط "وما غرسته هذه الزّيارة من ارتياح كبير في نفوس أبناء الأبرشيّة".

وكانت كلمة لكاهن الرّعيّة الياس سابا عبّر خلالها عن محبّة أبناء البلدة لشخص البطريرك، مشيدًا بدوره الكنسيّ والوطنيّ.

بعد ذلك، ردّ يوحنّا العاشر بكلمة شاكرًا ومحيّيًا أبناء البلدة "الّذين يتعايشون مع بعضهم البعض حيث يصدح منها صوت الكنائس وأصوات المآذن، وهذه هي الصّورة التي تربّينا عليها في الشّرق".

وقدم البطريرك للكنيسة كأسًا مقدّسة.
وقدمّ أبناء الرّعيّة عصا الرّعاية للبطريرك والتمس الشّعب المؤمن بركته الأبويّة.

بعدها، سلك موكب البطريرك الطريق المؤدية من كفرزبد الى قوسايا، وصولاً الى رعية رقاد السّيّدة حيث أقام صلاة الشّكر على نيّة الرّعيّة والبلدة.

وشكر يوحنّا العاشر أهالي البلدة على حفاوة استقبالهم، مؤكّدًا أنّ "الكلّ يعمل من أجل السّلام وخلاص الإنسانيّة"، مشدّدًا على "أهميّة عيش المحبّة وروح التّلاقي بين سائر أبناء هذا الوطن والتّشبّث بالأرض مهما تفاقمت التّحدّيات" وقدّم للكنيسة كأسًا مقدّسة.

بعد ذلك، بارك يوحنّا العاشر المركز الطّبّيّ العائد لجمعيّة نكتاريوس الخيريّة الأرثوذكسيّة، وتلى ذلك زيارة لدير ميلاد السّيّدة العذراء، حيث بارك الدّير وجال في أقسامه التي ما زالت طور الإنشاء.

وزار أيضًا البطريرك يوحنّا العاشر كنيسة القدّيس جاورجيوس في دير الغزال مؤكّدًا على "أنّ الدّين الصّحيح هو الدّين الذي لا يفرّق بل يقوّي ويجمع ويعطي التّماسك لسائر أطياف المجتمع. في الوقت الذي يحكى فيه عن التّطرف وثقافة الإرهاب، يأتي مشروع بناء المدرسة في دير الغزال ليدحض تلك الثّقافة الهدّامة ويستبدلها بثقافة التّربية والتّنشئة الحقيقيّة المبنيّة على القيم والأخلاق".