متفرّقات
26 أيلول 2022, 13:05

يومان ثقافيان نظّمتهما الحركة الثقافية في بسكنتا لطلاب الـ ALBA في ربوع البلدة

الوكالة الوطنيّة للإعلام
نظّمت الحركة الثّقافيّة في بسكنتا والجوار والأكاديميّة اللبنانيّة للفنون في جامعة البلمند ALBA يومين ثقافيين أمضاهما طلّاب من الأكاديميّة في ربوع بلدة بسكنتا والجوار.

بدأت الجولة الأولى للطّلّاب في إطار عمل جامعيّ تقريريّ بحثيّ يعدّونه عن المنطقة يرافقهم مدير الأكاديميّة الدكتور الان بروناس والسّيّدة لينا بونجا وبعض أساتذة الأكاديميّة في مقرّ الحركة في دير مار يوسف، حيث استقبلهم رئيس الدير الأب جوزف شربل والأمين العام فرنسوا حبيقة وأعضاء من الحركة الثّقافيّة والأصدقاء، وبعدما رحّبا بهم أطلعهم الأب شربل على تاريخ الدّير وكنيسته الأثريّة، وكانت لحبيقة كلمة عن الحركة الثّقافيّة وأنشطتها وأهداهم منشورات قيّمة من مكتبتها، وكذلك قدّم مدير الـ ALBA منشورات قيّمة من الأكاديمية وبعض المشاريع البحثيّة التي قام بها الطلّاب. وعرضت المهندسة ماري روز حبيقة الحلو مشروعها الثّقافي السّياحي الذي أعدّته لمنطقة الشّخروب حيث النّصب التّذكاري للأديب ميخائيل نعيمة.

ثمّ انطلق الطلّاب إلى مركز عبد الله غانم الثقافي برفقة إدارة الأكاديمية وأعضاء من الحركة الثقافيّة حيث كان في استقبالهم رئيس مجلس القضاء الأعلى السّابق القاضي غالب غانم وموظّفو المركز، واطّلعوا من الرّئيس غانم على عمل المركز ومكتبته وأنشطته ومؤلّفات الأديب عبد الله غانم والدّوحة الغانميّة، وجالوا في أرجائه وعبّروا عن إعجابهم بهذا الصّرح الثّقافيّ المنيف. وكانت لهم استراحة قصيرة في حديقة القاضي جورج غانم الثّقافيّة التي حفلت بلوحات تخلّد ذكرى أدباء وفنّانين من بسكنتا وقضاء المتن.

وبعدها انطلقوا إلى بيت الأديب والفيلسوف ميخائيل نعيمة في الجوار حيث استقبلهم المحامي نجيب نعيمة والأهل، وكان حديث أدبيّ عن ناسك الشّخروب ومؤلّفاته ومآثره وسيرة حياته. وتوجّه الجميع إلى منطقة الشّخروب حيث تمثال نعيمة ومدفنه في منطقة جبل صنّين المشرفة على وادي الدّلب والمطلّة على جبل الزّعرور.

كما  زار الطّلّابمنزل نقيب راسمي الكاريكاتور في لبنان أنطوان جورج غانم ومشغله حيث أقام معرضًا غنيًّا بالصّور الكاريكاتوريّة الّتي تؤرّخ حقبات من تاريخ لبنان والمنطقة سياسيًّا واجتماعيًّا وثقافيًّا وفنّيًّا. وكانت الزيارة الأخيرة في اليوم الاول في بيت الشّيخ ساسين كرم الأثري وكنيسة مار موسى الأثريّة.

وبعد الظّهر توزّع الوفد في أربع فرق تجوّلت في بلدة بسكنتا لاكتشاف معالمها السّياحيّة والعمرانيّة. وفي المساء اقيمت حفلة غنائيّة تراثيّة في ساحة كنيسة القدّيس جاورجيوس بمناسبة عيد القديسة تقلا  عادوا بعدها إلى دير مار ساسين حيث باتوا ليلتهم.

وفي اليوم الثاني انطلقت حافلة الطّلّاب إلى منطقة بقعتوتا - الشّقيف برفقة بعض أعضاء الحركة الثّقافيّة، وسار الجميع في طريق وادي العاصي إلى الشّلال وبعدها إلى منطقة المدافن الرّومانيّة الأثريّة، ومن ثمّ  إلى دير مار ميخائيل في منطقة نهر بسكنتا.

وكانت المرحلة الثّانية في مشغل النّحّات الفنّان روكس التّنّوري الّذي أطلعهم على أعماله الفنّيّة في نحت وجوه الشّخصيّات والأشكال الفنّيّة التي يبتكرها ومراحل العمل ، ثم عاد الجميع إلى مركز الحركة الثّقافيّة فودّعوا الأمين العام فرنسوا حبيقة والأعضاء وشكروهم على حسن الاستقبال والتّنظيم، مثمّنين الفوائد التي جنوها من هذه الرّحلة الثّقافيّة.