يوم عالميّ... لحقّ غائب
بأيّ حقّ نحتفل في هذا اليوم وآلاف ما زالوا في الأسر مجهولي المصير؟ كيف لنا أن نتباهى بحرّيّتنا، وحقّنا بها قد سُلب عنوة وبطرق بعيدة كلّ البعد عن معنى التّحرّر والاستقلاليّة؟
آلاف المشرّدين يفترشون الأرصفة والسّاحات، فكيف لنا أن نحتفل وهم يعانون برودة القلوب الأشدّ برودة من الشّتاء القارس؟! كيف لنا أن نحتفل، والمئات تفتقر طاولاتهم لرغيف ساخن، وقد اجتمع على قارعتها أطفال عراة تنهش أجسادهم قساوة الحياة؟!
نتكلّم عن اليوم العالميّ لحقوق الإنسان، وأيّ يوم هذا، وأطفال أيّامهم تهدر على أبواب المدارس، ينادون، وما من مجيب. كيف نحتفل وصفحات حياة بعضهم كتبت بسطور من المرارة، وآخرون يُستعملون كأداة حروب؟!
بأيّ حقوق نحتفل وما زال القتل باسم الدّين متاحًا، الاضطهادات شائعة والسّلام غائبًا؟
تغيب الشّمس اليوم، والصّلوات تتلى على من حُرم من حقوقه، على أمل إشراقة جديدة تمدّ الدّفء إلى العالم أجمع.