لبنان
21 شباط 2023, 06:55

يونان احتفل برتبة المسامحة مع بداية زمن الصّوم

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان برتبة الشّوبقونو (المسامحة) في بداية الصّوم الكبير في كنيسة مار بهنام وسارة- الفنار، تُلِيت خلالها القراءات والصّلوات والتّرانيم السّريانيّة الخاصّة بالتّوبة والمسامحة والمحبّة المتبادَلة، عاونه فيها النّائب العامّ لأبرشيّة بيروت البطريركيّة المطران متياس شارل مراد، القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، وكاهن رعيّة مار بهنام وسارة الأب ديفد ملكي وأمين السّرّ المساعد في البطريركيّة وكاهن إرساليّة العائلة المقدّسة للمهجَّرين العراقيّين في لبنان الأب كريم كلش، بحضور ومشاركة أخويّة الحبل بلا دنس في الرّعيّة، وجمع من المؤمنين.

وفي كلمته الأبويّة التّوجيهيّة خلال الرّتبة، تحدّث يونان عن زمن الصّوم الكبير المقدّس، ودعا المؤمنين إلى مسامحة بعضهم البعض حتّى عندما يكون هناك خلاف أو قطيعة، كما علّمنا الرّبّ يسوع في الصّلاة الرّبّانيّة، أيّ الغفران لبعضنا البعض كما غفر لنا أبونا السّماويّ، مذكّرًا إيّاهم أنّ الله، لكونه محبّة، يطلب منّا أن نحبّ بعضنا البعض. وكتعبير عن المحبّة، يدعونا الرّبّ أن نقبل بعضنا البعض كما نحن وكما خلقنا الله، بالرّغم من ضعفنا ومحدوديّتنا.  

ونوّه إلى أنّ كنيستنا السّريانيّة رتّبت لنا رتبة المسامحة في بداية الصّوم، كي نبدأ صومنا بالمحبّة والصّفح، شاكرًا الرّبّ الّذي أهّلنا أن نصومه، وضارعًا إليه تعالى كي ينعم علينا أن نشاركه في آلامه ومجده في الصّلب والموت والقيامة.  

ولفت بحسب إعلام البطريركيّة" إلى أنّنا "نحتاج كثيراً إلى المغفرة في هذه الأيّام، خاصّةً تجاه الحكّام في لبنان، والّذين لا يسألون كيف يعيش النّاس. الرّبّ يطلب منّا أن نغفر للجميع، وهؤلاء الحكّام اتّصفوا بالفساد، ومهما كانت حجّتهم، لا يمكنهم أن يتخلّفوا عن خدمة الشّعب والبلد بالنّزاهة المطلوبة من كلّ مسؤول".

وإختتم قائلاً: "الكنيسة تطلب منّا أن نسامح بعضنا البعض كي يقبل الله صومنا، فلا يمكننا أن نقول إنّنا صائمون ما لم تكن فينا المحبّة الصّادقة والمسامحة كعائلة روحيّة واحدة، سواء في البيت أو الرّعيّة أو المجتمع".

ثمّ، وبحسب الطّقس الكنسيّ السّريانيّ الأنطاكيّ الخاصّ بهذه الرتبة، جثا يونان على الأرض طالبًا المغفرة من المؤمنين، وحاثًّا إيّاهم على تبادل الفغران والمصالحة كي يرضى الله عنّا جميعًا.  

وبحسب الطّقس السّريانيّ، دهن جباه الإكليروس والمؤمنين بزيت الإبتهاج، علامة الإبتهاج بقدوم زمن الصّوم الكبير، ثمّ أقام القدّاس الإلهيّ.