لبنان
13 أيلول 2021, 11:10

يونان افتتح جلسات السّينودس السّنويّ العادي لأساقفة الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة

تيلي لوميار/ نورسات
إفتتح بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان أعمال السّينودس السّنويّ العاديّ لأساقفة الكنيسة السّريانيّة الكاثوليكيّة الأنطاكيّة، وذلك في قاعة السّينودس في المقرّ الصّيفيّ للكرسيّ البطريركيّ، في دير سيّدة النّجاة – الشّرفة، درعون – حريصا.

شارك في الجلسة الافتتاحيّة المطارنة آباء السّينودس المقدّس مار أثناسيوس متّي متّوكة، مار ربولا أنطوان بيلوني، مار فلابيانوس يوسف ملكي، رئيس أساقفة حلب مار ديونوسيوس أنطوان شهدا، مار غريغوريوس بطرس ملكي، مطران أبرشية سيّدة النجاة في الولايات المتّحدة الأميركية مار برنابا يوسف حبش، رئيس أساقفة الموصل وتوابعها مار يوحنّا بطرس موشي، رئيس أساقفة بغداد وأمين سرّ السّينودس المقدّس مار أفرام يوسف عبّا، رئيس أساقفة دمشق مار يوحنّا جهاد بطّاح، الأكسرخوس الرّسوليّ في فنزويلا مار تيموثاوس حكمت بيلوني، الأكسرخوس الرّسوليّ في كندا مار فولوس أنطوان ناصيف، النّائب العام لأبرشيّة بيروت البطريركيّة مار متياس شارل مراد، مطران أبرشيّة حدياب – أربيل وسائر إقليم كوردستان مار نثنائيل نزار سمعان، النّائب البطريركيّ في القدس والأراضي المقدّسة والأردن والمدبّر البطريركيّ لأبرشيّة القاهرة والنّيابة البطريركيّة في السّودان مار يعقوب أفرام سمعان، المعتمَد البطريركيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ والزّائر الرّسوليّ في أوروبا مار فلابيانوس رامي قبلان، والنّائب البطريركيّ في البصرة والخليج العربيّ مار أثناسيوس فراس دردر.

وشارك مع آباء السينودس، وبدعوة خاصّة من البطريرك بحسب ما أورد إعلام البطريركيّة، المدبّر البطريركيّ لأبرشيّة الحسكة ونصيبين الخوراسقف جوزف شمعي، والمدبّر البطريركيّ لأبرشيّة حمص وحماة والنّبك الخوراسقف جرجس الخوري.

إستهلّ البطريرك اجتماعات السّينودس بالصّلاة والابتهال إلى الرّوح القدس كي يهدي الآباء لما فيه خير الكنيسة والمؤمنين، ثمّ ألقى الكلمة الافتتاحيّة الرّسميّة للسّينودس، أعرب من خلالها عن "الفرح باللّقاء معًا بعد غيابٍ قسريّ دام سنتين بسبب انتشار الوباء"، وسأل "الله أن يزيله من البشريّة ويشفي المصابين به، ويعين الأطبّاء والاختصاصيين لإيجاد العلاج الملائم له"، وشكر "الآباء الأساقفة لتلبيتهم الدّعوة والمشاركة في اجتماعات السّينودس رغم محاذير السّفر وصعوباته"، ودعاهم لتجديد "أواصر المحبّة والأخوّة التي تجمعنا، ونتشارك شؤون أبناء كنيستنا وبناتها وشجونهم، ونتناول أوضاعنا والتّحدّيات المحيطة بها".

وأضاف أنّ "هذا المجمع هو الثّالث عشر الذي نعقده معًا منذ تسلُّمنا بنعمة الرّبّ الخدمة البطريركيّة، التي ناهزت الثّلاث عشرة سنةً، وتزيد بركتُه تعالى ونعمته إذ منَّ على ضعفي بهذه السّنة اليوبيليّة. ففي مثل هذا اليوم 12 أيلول منذ خمسين عامًا، نلتُ سرّ الكهنوت المقدّس في كاتدرائيّة سيّدة الانتقال في الحسكة، بوضع يد المثلّت الرّحمات المطران مار يعقوب ميخائيل جروه، ومنذ خمسٍ وعشرين سنةً، قبلتُ موهبةَ مِلءِ الكهنوت، إذ رقّاني المثلّث الرّحمات البطريرك مار اغناطيوس أنطون الثّاني حايك، إلى الدّرجة الأسقفية، في 7/1/1996 في كنيسة مار بطرس وبولس في القامشلي، سوريا"، مجدِّدًا "عهدي بالأمانة للرّبّ ولكنيسته، وتعاليم آبائنا السّريان ولغتنا السّريانية وتقاليدنا، معربًا عن ارتياحي الكامل للتّعاون معكم في خدمتي الكنسية، وشاكرًا إيّاكم لتلطُّفكم بالمبادرة إلى الدّعوة لإحياء الاحتفال بهذين اليوبيلين، يوم الجمعة القادم بإذنه تعالى".

ورحّب بالمطارنة المرتسمين الجدد: مار يعقوب أفرام سمعان ومار فلابيانوس رامي قبلان ومار أثناسيوس فراس دردر، والذين يحضرون السّينودس لأوّل مرّة بعد رسامتهم الأسقفيّة، وكذلك بالمدبّرَين البطريركيّين لأبرشيتَي الحسكة ونصيبين، وحمص وحماة والنّبك، مترحّمًا على المطارنة الأربعة الذين رقدوا مؤخّرًا بعد السّينودس المنصرم، وهم: مار اقليميس يوسف حنّوش، ومار ثيوفيلوس فيليب بركات، ومار إيوانيس لويس عوّاد، ومار يعقوب بهنان هندو.

وأكمل "نعقد هذا السّينودس في نهاية زمن العنصرة وبداية زمن الصّليب، وهو دعوةٌ مميّزةٌ لنا كي نستلهمَ أنوار الرّوح القدس، ليقودَ اجتماعاتِنا ويوجّهنا في حواراتنا ومداولاتنا، لنتّخذ القرارات الصّائبة التي تمجّد اسم الرّبّ الذي دعانا لخدمة شعبه في هذه الظّروف الحرجة والمصيريّة. ولنا من صليبه الخلاصيّ خيرُ معينٍ ومقوٍّ ومشجّعٍ في مسيرة خدمتنا... نسير متجدّدين بصورة معلّمنا الإلهيّ، فنعيش شرف خدمتنا الأسقفيّة، بالتزامٍ صادقٍ، وبأمانةٍ كاملةٍ، وبمحبّةٍ متجرّدة، فلا نتردّد في البذل، ولا نميّز في العطاء.

نجتمع في هذا السّينودس، ورباط الشّراكة الأسقفيّة يوحّدنا، بالمحبّة المتبادلة، والأخوّة والاحترام وحرّية إبداء الرّأي والمناقشة، وِفقَ ما تقتضيه القوانين الكنسيّة. فنتعاضد في تحمُّل أعباء مسؤوليّاتنا في خدمة كنيستنا السّريانيّة، التي أودعَنا الرّبّ مسؤوليّة التّكرّس لها، واضعين نصب أعيننا، بعد مرضاة الرّبّ، خيرَ المؤمنين الذين يتطلّعون إلينا بشوقٍ، وينتظرون منّا، أن نعمل لما فيه تعزيز شهادتهم لإيمانهم بالرّبّ، والتزامهم بكنيستهم، في خضمّ الصّعوبات والتّحدّيات الرّاهنة، مدركين ضعفنا البشريّ، لكن واثقين في الوقت ذاتِه، أنّنا متكلون على معلّمنا الإلهيّ الذي يقوّينا ويشدّدنا". 

وتحدّث عن أهمّيّة أن "نتفاعل مع دعوة الرّبّ لنا، وأن نسعى كلّ جهدٍ لنا، كي نكون واحدًا بأجمعنا، كما سألَ أباه السّماويّ من أجل تلاميذه: "ليكونوا بأجمعهم واحدًا" (يوحنّا 17: 22)، هذه الوحدة التي أرسى دعائمها بوضوحٍ رسول الأمم مار بولس إذ يقول: "جسدٌ واحدٌ وروحٌ واحدٌ، كما دُعيتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد" (أفسس 4: 4)، هذه الوحدة تجمع بيننا وتهدينا كي نرعى شعب الله، إكليروسًا ومؤمنين، عاملين في كرمِه المقدّس بالسّهر الدّائم والعطاء المجاني، فننال منه الطّوبى". وأشار إلى أنّ أعمال السّينودس ستُستهَلّ "برياضةٍ روحيةٍ يلقي مواعظها سيادة المطران أنطوان نبيل العنداري، النّائب البطريركيّ على نيابة جونيه المارونيّة، حيث سنتأمّل مع سيادته في دعوة الأسقف في جسم الكنيسة مع إخوته الأساقفة بروح الشّراكة السّينودسيّة، ومع إخوته الكهنة بروح شراكة الأبوّة الرّوحيّة، ومع جماعة المؤمنين بروح الشّراكة في الكنيسة العامّة".

وعرض أمام الأساقفة الحاضرين المواضيع التي ستتمّ مناقشتها في السّينودس، وأهمّها: تقارير تتناول ما استجدّ في كلّ أبرشيةٍ وأكسرخوسيةٍ ونيابةٍ وزيارةٍ بطريركيةٍ ورسوليةٍ منذ انعقاد السّينودس الماضي وحتّى اليوم، وكذلك تقارير عن أحوال الرّهبانيّة الأفراميّة بفرعيها الرّجاليّ والنّسائيّ، والإكليريكيّة البطريركيّة، تحدّيات الخدمة الرّاعوية في الشّرق وبلاد الانتشار نتيجة الأوضاع الرّاهنة وانتشار الوباء، إدارة الخيور الزّمنيّة (الأموال) في الأبرشيّة، سينودس الأساقفة الرّومانيّ لعام 2023: "من أجل كنيسة سينودسيّة: شراكة، ومشاركة ورسالة"، مسودّة نهائية لإصلاح ليتورجيّة القدّاس الإلهيّ: خدمة الكلمة، الأنافورات، الحسّايات، وسواها، والتّدابير الإداريّة والإجراءات اللّازمة، بحسب حاجات الخدمة الرّوحيّة والرّاعوية لأبرشيّاتنا ورعايانا في أماكن عدّة، ولاسيّما انتخاب أساقفةٍ للأبرشيّات الشّاغرة.

وتحدّث "عن الأوضاع الخطيرة والتّحدّيات الجمّة التي "تكاد لا تخلو منها أيّة بقعةٍ في العالم، وبخاصّةٍ منطقة الشّرق الأوسط التي منها انتشر الإيمان، والتي يتعرّض فيها المؤمنون إلى نكباتٍ أمنيةٍ وأزماتٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ لا تُحصى، وعليهم أن يجابهوا تحدّياتٍ كثيرةٍ لإيمانِهم وهويتهم، وتهدّد وجودهم في أرض آبائهم وأجدادِهم".

وتطرّق إلى الوضع في سوريا التي "نلمس عودة اللّحمة الوطنية فيها بين مختلف فئات المجتمع، خاصّةً بعد أن أُجرِيت الانتخابات الرّئاسيّة في أيّار المنصرم، وفتحت صفحةً جديدةً يتوسّم فيها المواطنون كلّ خيرٍ، على أمل انتهاء الحرب وعودة الطّمأنينة إلى كافّة ربوع الوطن، فتتضافر الجهود لإعادة بنائه وازدهاره".

وتكلّم عن الوضع في العراق "حيث تجري الاستعدادات للانتخابات النّيابيّة التي نرجو أن تُنجَز في موعدها في تشرين الأوّل القادم، وأن تنتج فوز أصحاب الكفاءة والنّزاهة والكفّ النّظيف والإخلاص للوطن. فيتعاضد الجميع ويتكاتفوا من أجل نهضة العراق، بعدما تبارك بالزّيارة التّاريخيّة التي قام بها قداسة البابا فرنسيس إليه في آذار الماضي، وقد استقبلناه في كاتدرائيّة سيّدة النّجاة في بغداد، وفي قره قوش – بخديدا، المدينة السّريانيّة العريقة".

وأشار إلى الأوضاع في "بلدان الشّرق، من الأراضي المقدّسة التي تباركْنا بزيارتها في شهر تمّوز المنصرم، حيث رفعنا الصّلاة من أجل أبنائنا وبناتنا في العالم، ومن أجل تلك الأرض، كي تسود فيها ثقافة قبول الآخر والمسامحة، وتنتهي الصّراعات والحروب، وكذلك الأردن الذي يسعى لتعزيز أواصر الارتباط بين مختلف مكوّناته، بالاحترام المتبادَل، ومصر التي يتجلّى التّضامن بين أفراد شعبها الذين ينعمون بالحرّية والأمان بسبب حكمة المسؤولين فيها، وتركيا التي يحافظ فيها أبناؤنا على إيمانهم وتراثهم العريق، ثابتين في أرضهم".

وتناول الأوضاع الرّاهنة في لبنان "الوطن الجريح، فإنّنا نهنّئه بتشكيل الحكومة الجديدة، وندعو لها، رئيسًا وأعضاءً، بالنّجاح، آملين أن تعمل بالسّرعة الممكنة لوقف الانهيار الحاصل على كافّة الأصعدة. لكنّنا نعرب في الوقت عينه عن خيبة أملنا بسبب التّمادي في تهميش حقوقنا، كمكّونٍ سريانيّ عامّةً وكطائفةٍ سريانيّةٍ كاثوليكيّةٍ خاصّةً، وذلك بعدم تمثيلنا في هذه الحكومة، كما هي الحال وللأسف، في كلّ المناصب والوظائف العليا المدنيّة والعسكريّة والقضائيّة في البلد".

ودعا "المسؤولين للعمل بشكلٍ جدّي على التّدقيق الجنائيّ لمعرفة مصير أموال اللّبنانيّين وودائعهم في المصارف، والتي نُهِبَت. ونشدّد على وجوب حصول الانتخابات النّيابيّة في موعدها في أيّار القادم، لتشكيل طبقةٍ سياسيّةٍ جديدةٍ تنهض بلبنان من كبوته"، وجدّد التّأكيد، بخصوص تفجير مرفأ بيروت، على أنّ "كلّ حصانةٍ تسقط أمام هول هذه الجريمة النّكراء، فالحقيقة والعدل يعلوان فوق كلّ اعتبار، خاصّةً وأنّ هذا التّفجير أدّى إلى تدمير قسمٍ كبيرٍ من العاصمة بيروت، وسقوط أكثر من مئتي ضحيّة، وتشريد آلاف العائلات التي لا يزال العديد منها بدون مسكن".

وذكّر "بالانهيار الماليّ والاقتصاديّ المتمادي، وضرورة الحدّ من الإذلال الذي يتعرّض له اللّبنانيّون، أمام محطّات البنزين والمصارف والصّيدليّات والأفران، فضلاً عن الانقطاع شبه الدّائم للتّيّار الكهربائيّ والشّحّ في المياه، وعدم توفّر الوقود والأدوية والخبز وسواها من المواد الأساسيّة والحيويّة، فيما الدّولة من رأس الهرم حتّى أصغر مسؤولٍ ترقد في سباتٍ عميقٍ، وتتقاعس عن توفير أدنى مقوّمات الحياة الكريمة للمواطنين"، غير ناسٍ موضوع "العام الدّراسيّ القادم المهدَّد هو الآخر كالعامين الدّراسيّين السّابقين، بسبب عدم تلبية احتياجات المدارس التي تمرّ بأزماتٍ كثيرةٍ، بدأت إثر تفشّي وباء كورونا، واستفحلت نتيجة الانهيار الحاصل والذي يهدّد استمراريّتها لانقطاع الكهرباء والإنترنت، وعدم قدرة الأهالي على دفع الأقساط.".

وشدّد على أنّ "من أخطر تداعيات الوضع الحالي المتفاقم في لبنان، هجرة اللّبنانيين عامّةً، والشّباب خاصّةً، بسبب تردّي الأوضاع. ومع أنّ إلهنا هو إله الرّجاء، لكنّ الوضع الحالي المتأزّم يجعل من الصّعوبة بمكان أن نطلب من أبنائنا الصّمود وعدم الهجرة. لذا ندعو الدّولة للإسراع بتوفير الحوافز للصّمود، كي لا يهاجر من بقي، فيفرغ البلد من طاقاته الحيّة، بعد أن بات الوضع ينذر بالعواقب الوخيمة"، منوّهًا إلى أنّ "كنيستنا تبذل كلّ ما بوسعها، بالتّعاون مع المؤسّسات والمنظّمات المحلّية والإقليميّة والعالميّة، لتأمين المساعدات لأولادها قدر الإمكان، كي ينعموا بالعيش اللّائق في ظلّ هذه الظّروف العصيبة".

وتوجّه إلى "أولادنا في بلاد الانتشار، في أوروبا والأميركتين وأستراليا"، مؤكّدًا لهم "أنّهم لا يغيبون عن بالنا وتفكيرنا، ونحن نتابع باهتمامٍ بالغٍ أوضاعهم، ونسعى مع إخوتنا الرّعاة الكنسيّين لتأمين الخدمة الرّوحيّة والرّاعوية لهم"، حاثًّا إيّاهم "على متابعة شهادتهم لإيمانهم، والأمانة لتعاليم كنيستهم، مع الحفاظ على الارتباط الوثيق ببلادهم الأمّ في الشرق"، وموصياً إيّاهم "أن يولوا العناية البالغة بتربية أولادهم على هذه المبادئ السّامية، مخلصين في الوقت عينه إلى الأوطان الجديدة التي احتضنتهم ووفّرت لهم الأمان والطّمأنينة والأمل بمستقبلٍ باهر".

وأثنى "على جهود الإخوة الأحبّاء الرّعاة الرّوحيّين، من أساقفةٍ وكهنةٍ ومكرَّسين، الذين يقفون إلى جانب أبناء شعبهم في هذه الظّروف العصيبة في بلاد الشّرق وفي الغرب، مشجّعين إيّاهم على الثّبات في الإيمان رغم هول المآسي والصّعوبات، سائلين الرّبّ أن يكافئهم على أتعاب خدمتهم بالصّحّة والعافية والبركة".

وذكر أمام الأساقفة أهمّ الأحداث التي عرفتها البطريركيّة السّريانيّة الكاثوليكيّة منذ ختام السّينودس الماضي في حزيران 2019، واختتم بدعوة الأساقفة للعمل معًا "يدًا بيد في هذا السّينودس المقدّس، سائلين الله أن يبارك أعمالنا بهدي أنوار روحه القدّوس، مبتغين دومًا خير كنيستنا وخلاص نفوس المؤمنين الموكَلين إلى رعايتنا"، مودعًا "الثّالوث الأقدس، الإله الواحد، ذواتنا وأفكارنا وأعمال سينودسنا".