أوروبا
17 كانون الأول 2025, 06:55

يونان تفقّد إرساليّة القدّيس إسحق النّينويّ في ستراسبورغ

تيلي لوميار/ نورسات
تفقّد بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان، مساءً في ستراسبورغ- فرنسا، إرساليّة القدّيس إسحق النّينويّ السّريانيّة الكاثوليكيّة، وقد رافقه المطران أفرام يوسف عبّا، والمونسنيور حبيب مراد.

وكان باستقبال يونان المونسنيور أنيس حنّا، متقدّمًا بعض الآباء الرّهبان الدّومينيكان في ستراسبورغ والشّمامسة وأعضاء المجلس الرّاعويّ، وجمع من المؤمنين من أبناء الإرساليّة.

في كلمته، عبّر حنّا عن فرحته العميقة بهذه الزّيارة وعن تقديره الكبير للبطريرك يونان على بادرته الأبويّة في تفقّد المؤمنين في جميع الظّروف، قائلًا بحسب إعلام البطريركيّة: "نحن نحبّكم حبًّا جمًّا ونقدّركم، ونكنّ لكم المحبّة والودّ والطّاعة".

أمّا رئيس المجلس الإداريّ في الإرساليّة سمير فريح فعكست كلمته عمق المشاعر والاحترام الكبير للبطريرك يونان، الّذي يتفقّد أبناء هذه الإرساليّة للمرّة الثّالثة، واصفًا إيّاه بـ"راعٍ ابتعد عن الصّخب والشّعبَوية، واختار الصّمت الحكيم والعمل الدّؤوب، فبحثتم عن الإنسان المتألّم لمؤازرته، ولم ترفعوا صوتكم إلّا حين كان الصّمت خيانة، وحين كان الدّفاع عن كرامة المسيحيّين وحماية الأقلّيّات واجبًا، لا خيارًا سياسيًّا".

من جهته، أبدى المطران عبّا فرحه بمرافقة البطريرك يونان في هذه الزّيارة، مؤكّدًا لأبناء الإرساليّة عمق محبّة يونان لهم، فـ"أنتم في قلبه وصلاته وفكره دائمًا".

كما حيّا إيمان الجماعة الحاضرة وهنّأهم على التزامهم المسيحيّ، قائلًا: "إثبتوا في هذا الإيمان وهذه المحبّة الّتي تربّيتم عليها وتغذّيتم من حليب الإيمان الّذي وهبكم إيّاه آباؤكم وأمّهاتكم في صغركم".

ومسك الختام كان للبطريرك يونان الّذي أكّد فرحه بالزّيارة هذه "الّتي، ولئن كانت قصيرة في مدّتها، وفي يوم عمل وطقس بارد مع بداية الأسبوع، إلّا أنّها تعبّر عن محبّتنا الكبيرة لكم، وعن تقديرنا لإيمانكم والتزامكم وتعلّقكم بكنيستكم السّريانيّة."

وأضاف: "نتكلّم كثيرًا عن فرح عيد الميلاد، عن الرّجاء الّذي يحمله هذا العيد الفريد، لأنّه ينشر خاصّةً الفرح والسّلام في العالم، ونتكلّم عن المحبّة الّتي تبني".

وتحدّث عن زيارة البابا لاون الرّابع عشر التّاريخيّة إلى تركيا ولبنان، واصفًا إيّاها بـ"زمن نعمة، بشكل خاصّ للكنائس الشّرقيّة"، وأمل أن يوجّه البابا نظره إلى هذا الشّرق المتألّم، "فواجبنا اليوم أن نطلب من العالم الّذي لديه التّأثير الدّوليّ، كي يتمّ احترام وجودنا ومساعدتنا لنبقى في أرضنا، وإعطاؤنا حقوقنا مثل البقيّة، وهي الأغلبيّة الّتي لا تنتمي إلى ديانتنا"، فـ"نحن، المسيحيّين في الشّرق، إنّنا من أصل هذه البلاد، لسنا مستورَدين، ولسنا قادمين جددًا بهدف العمل، ولسنا نطلب امتيازات، بل نريد أن نبقى في أرضنا. وإنّ واجبكم، أيّها الأحبّاء، مدنيّين أو كنسيّين، هو أن تدركوا أنّ من حقّ المسيحيّين الشّرقيّين أن يبقوا في أرضهم محترَمين، وهم لا ينشدون إلّا الحقوق الإنسانيّة في هذا القرن الحادي والعشرين".

وفي الختام، سأل يونان الله أن "يقوّي إيماننا، ويعزّز رجاءنا، ويثبّتنا بالمحبّة له ولبعضنا البعض وللجميع".

هذا وقد تخلَّلت هذا اللّقاء صلوات وترانيم ميلاديّة باللّغتين السّريانيّة والعربيّة. كما أجاب يونان على تساؤلات المؤمنين بروح الأب والرّاعي الصّالح، ومنحهم بركته الرّسوليّة.