يونان: دوّامة الفوضى اجتاحت العراق وسوريا وتغذّت من التعصب والجهاد التّكفيريّ
وفي النّدوة، شدّد مطر على المصاعب الّتي يمّر بها المسيحيّون الّذين رَغم كثرةِ المطبّات لا يزالون متشبّثين بأرضهم، مشيرًا إلى أنّ يونان دافع عن النّاس وعن حقوقهم وله خبرةٌ طويلة في التّعاطي مع دول الشّرق خصوصًا العراق وسوريا اللّتين تعانيان اليوم جرّاء تفاقم الأزمات.
من جهته أكّد يونان أنّ العراق وسوريا تعيشان في دوّامة من الفوضى جرّاء الصّراعات الّتي غذّاها بعضُ أقوياءِ العالم مستغلّين التّعصّبَ الطّائفيّ والجهادَ التّكفيريّ، مشيرًا إلى أنّ المسيحيّين هم الأكثرُ استهدافًا بين الطّوائف والأديان، إذ يعانون من حرقٍ لكنائسهم وتمزيقِ أيقوناتهم ودمارٍ دينيٍّ وإنسانيٍّ شامل.
وفي السّياق ذاته، تفاءل يونان وتعزّى بعودة المسيحيّين تدريجيًّا إلى بلداتهم بعد أن قدّمت الكنائس والمؤسّسات المسيحيّة يد العون.
وختم يونان لافتًا إلى انّ تأمين السّلام والاستقرار كفيل بإرجاع المسيحيّين المهجّرين وعلى كافّة الحكومات في الشّرق أن تسعى لضمان جوّ من الأمان والاستمراريّة، مذكّرًا أنّ لبنان، ورغم صغرِ مساحتِه وقلّةِ الموارد فيه، كان مثالاً في استقبال اللّاجئين من دون أيّ تفرقة.