يونان في عيد مار أفرام: نحن مكوّن مؤسّس للجمهورية ويجب إنصافنا في قانون الانتخابات
حضر القداس وزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الدكتور فرج كرباج ممثلاً الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، وزير الشؤون الإجتماعية بيار بو عاصي ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع، النائب جيلبيرت زوين وممثلو قيادات عسكرية وأعضاء مجالس بلدية ومختارون.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى يونان عظةً، قال فيها:"من الواجب علينا كما على غيرنا من مختلف الطوائف، كبيرة كانت أم صغيرة، أن ندافع عن وطننا لبنان، وطناً حرّاً، وطناً لجميع الطوائف، وليس حكراً على طائفة أو دين، ولكوننا قد عانينا الأمرين في مناطق أخرى من هذا الشرق من أجل حريتنا الدينية وكرامتنا الإنسانية، سنظلّ نثمّن النظام القائم في لبنان، بالرّغم من نقائصه ومحدوديّته، ونعتبره النظام الأكثر عدلًا وحريةً وديمقراطيةً في الشرق الأوسط، كما أنّنا مقتنعون مع جميع الأوفياء، بأنّ لبنان أولاً وأخيراً يبنى بشعبه ويزدهر بأبنائه وبناته المؤمنين به، وطناً نهائيّاً للحرية والمشاركة التوافقية الحضارية، وهو الوطن - الرسالة للعالم أجمع".
أضاف:"نجدّد التأكيد والتذكير بمطالبتنا المستمرة بإنصاف شعبنا السرياني في قانون الإنتخابات النيابية، ورفع الإقصاء والتهميش بتسميتنا بأقليات ونحن مكوّن مؤسّس للجمهوريّة اللّبنانيّة. وهذا ما اتفقنا عليه مع قداسة أخينا البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني في الوثيقة التاريخية الموقَّعة فيما بيننا".
وتحدث يونان عن مار أفرام "الناسك الزاهد والمتقشف والشاعر الذي عرف التهجير أقلّه مرتين في حياته، وسلخ عن أرض آبائه وتهجّر غرباً إلى مدينة الرها، هرباً من الأعداء الذين احتلّوا مدينته. وهذا النزوح القسري لأفرام في القرن الرابع، يذكّرنا اليوم بشعبنا المسيحي وقد ذاق على مرّ العصور مرارة الطرد والتهجير، في العراق خاصة في صيف عام 2014 حين فرض الإرهابيون التكفيريون على المسيحيين وبعض من المكونات الصغيرة، الإقتلاع من أرض الآباء والأجداد في الموصل وسهل نينوى، العراق. ومنذ ستة أعوام، ومن جراء حروب عبثية في سوريا، لا يزال المسيحيّون والكثير من الأبرياء يطردون من بيوتهم وأرضهم، ولا سيما من مناطق في شمال شرق سوريا، فيما المجتمع الدولي لا يزال عاجزاً عن إنهاء هذه الحروب والصراعات المسلحة لأسباب وغايات بعيدة كل البعد عن قيم الشرائع والمواثيق الدولية، وبخاصّة الشرعة العالمية لحقوق الإنسان".
وتضرّع في ختام كلمته إلى الله"لكي يحمي لبنان من كل مكروه ويجمع أبناءه وبناته بروح التوافق الحرّ الخلّاق، ويبارك البادرات الوطنية التي يسعى إلى تحقيقها فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون، مع الحكومة والنزيهين من ممثلي الشعب والمسؤولين".
وقبل البركة الختامية، ألقى كل من الرّاعي وكاتشا كلمةً هنّآ فيها يونان والكنيسة السريانية بعيد مار أفرام، وأعربا عن سرورهما بالمشاركة في هذه المناسبة، وتحدّثا عن فضائل مار أفرام ومزاياه.
وبعد البركة الختاميّة، تقبّل يونان التّهاني من الحضور يحيط به الراعي وكاتشا والأساقفة والإكليروس.