لبنان
02 كانون الثاني 2019, 11:15

يونان في قدّاس رأس السّنة: لتخضيص هذه السّنة للحياة

إحتفل بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان بذكرى ختانة الرّبّ يسوع وبداية العام الجديد ويوم السّلام العالميّ، وعيدي القدّيسين باسيليوس وغريغوريوس، في قدّاس إلهيّ ترأّسه في كنيسة مار إغناطيوس الأنطاكيّ- المتحف، عاونه فيه أمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد.

 

في عظته، أشار يونان إلى أنّ ختانة يسوع تعلّمنا "أنّ التّواضع هو من أسمى الفضائل الّتي تقرّبنا من الله ومن القريب، لأنّه اتّخذ طبيعتنا البشريّة، فتمّم بواسطة يوسف مربّيه ومريم والدته الشّريعةَ الموسويّة بأن يُختَن ويعطى الإسم الّذي كان الملاك قد طلب من يوسف أن يسمّيه به، وهو يسوع أيّ الله يخلّص والمخلّص"، مؤكّدًا على أنّ الختانة ليست الأساس في العلاقة مع الله بل المهمّ هو "الإيمان بالرّوح والحقّ، والإيمان الفاعل بالمحبّة".

وعن بداية العام 2019، قال البطريرك يونان بحسب إعلام البطريركيّة: "اليوم بدء السّنة الجديدة، جئنا إلى بيت الرّبّ كي نبدأ السّنة الجديدة بالمشاركة في الذّبيحة الإلهيّة، وطلبنا من الرّبّ أن يباركنا جميعًا ويبارك سنتنا الجديدة"، مطلقًا في يوم اليوم العالميّ للسّلام "النّداء من أجل السّلام للعالم كلّه، ليس فقط للكاثوليك أو للمسيحيّين، بل لكلّ ذوي الإرادة الصّالحة".

من ناحية ثانية، ذكّر بضرورة أن تكون السّياسة لخدمة الشّعب، وتمنّى في الختام سنةً جديدةً مباركةً بالخير والسّلام والأمان وفيض النِّعَم والبركات على لبنان والشّرق والعالم، داعيًا في الختام إلى تخصيص هذه السّنة للحياة، "الحياة التي يعيشها الإنسان بالحرّيّة، حرّيّة أولاد الله، وبالكرامة الإنسانيّة، وفي الوقت عينه بالأخوّة الصّادقة بين جميع المجتمعات والشّعوب والبلدان"، وتجديد العهد مع الله.