لبنان
22 أيار 2023, 07:50

يونان لأطفال المناولة الأولى: عليكم أن تفتخروا بالرّبّ يسوع وتحملوه في قلوبكم وفي حياتكم

تيلي لوميار/ نورسات
منح بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان المناولة الأولى لأطفال إرساليّة العائلة المقدّسة للّاجئين العراقيّين، في كنيسة مار بهنام وسارة- الفنار، عاونه فيه أمين السّرّ المساعد في البطريركيّة وكاهن إرساليّة العائلة المقدّسة الأب كريم كلش، والكاهن المساعد في الإرساليّة الأب طارق خيّاط، بحضور ومشاركة القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، وقيّم دير الشّرفة وإكليريكيّة سيّدة النّجاة الأب سعيد مسّوح، وكاهن رعيّة مار بهنام وسارة الأب ديفد ملكي.

في عظته، أشار يونان إلى أنّ المناسبة هي "دليل على الفرح لاقتبال يسوع للمرّة الأولى، إذ أنّه أحبّنا كثيرًا حتّى بذل نفسه من أجلنا على الصّليب".

ولفت بحسب إعلام البطريركيّة إلى أنّ "الرّبّ يسوع تناول العشاء الفصحيّ مع تلاميذه، مستذكرًا فصح اليهود حيث عبروا من مصر إلى الأرض المقدّسة- أرض الميعاد، فكانوا في كلّ سنة يتناولون الحمل الفصحيّ، أيّ الخروف، ويتناولون الخمر معًا علامة فرح للتّحرّر من العبوديّة الّتي عاشوها في مصر"، وإلى أنّ "الرّبّ يسوع جمع تلاميذه في هذا العشاء الأخير أو العشاء السّرّيّ، وأسّس سرّ القربان المقدّس، إذ بارك الخبز والخمر وناولهم بعدما حوّلهما إلى جسده ودمه".

وأشار إلى أنّ "الرّبّ يسوع وجد التّلاميذ حزانى ينتظرون شيئًا ما سيحدث، فعزّاهم وقوّى إيمانهم، وأخبرهم بأنّ لا بدّ له أن يتألّم ويُصلَب ويموت، لكنّه سيقوم بقوّته الإلهيّة. لذا عليهم ألّا يخافوا، وقد استودعهم سرّ جسده ودمه اللّذين يجعلان متناوليهما يتّحدون بيسوع الّذي يحبّهم كثيرًا ويريد أن يبقى معهم دائمًا".

وأكّد للمتناولين الجدد أنّ "هذه المناولة الأولى ستبقى ذكرى رائعة ترافقكم في مراحل حياتكم كلّها، كي تذكّركم أنّ يسوع معكم دائمًا أينما كنتم، ويحبّكم، ويريد أن تعيشوا بمحبّة تجاه بعضكم البعض، وبحرّيّة وبكرامة إنسانيّة. لذا عليكم أن تفتخروا بالرّبّ يسوع وتحملوه في قلوبكم وفي حياتكم بأسرها".

وإختتم يونان عظته رافعًا الصّلاة والتّضرّع "إلى الرّبّ يسوع، بشفاعة أمّه وأمّنا مريم العذراء، من أجل الأطفال المتناولين الجدد، كي يعتزّوا على الدّوام بالرّبّ يسوع وبإيمانهم به ربًّا ومخلّصًا وصديقًا لهم"، شاكرًا الأهل وجميع الّذين تعبوا في إعداد الأطفال لهذه المناسبة.