يونان لكلّ مسؤول: لتفعيل بصيرته النّزيهة كي يستطيع أن يخدم بأمانة ونزاهة البلد والشّعب
في عظته، تأمّل يونان بإنجيل شفاء طيما، مذكّرًا أنّ هذه الأعجوبة تدعو المؤمن إلى استعادة "إيمانه بيسوع الرّبّ المخلّص، والنّور الّذي ينير الطّريق، طريق المسيرة نحو القيامة"، مؤكّدًا أنّه "لا يكفي أن يكون الإنسان مبصرًا بعينيه، فمِن النّاس مَن لديهم البصر الجسميّ، أيّ يرون الأشياء والأشخاص والطّبيعة، ومنهم مَن لديهم البصيرة، أيّ الإدراك والتّمييز كي يفعلوا ما يجب فعله في حياتهم. فالبصر شيء والبصيرة شيء آخر، بإمكان الإنسان أن يكون لديه نقصٌ في بصره، لكنّ بصيرته تكون عميقةً ونزيهةً ويدرك تحمُّل مسؤوليّاته أينما كان".
وأكّد يونان على أنّ "العين مثل النّافذة في البيت، فهي توصل النّور وحقيقة الخلق الجميل إلى الإنسان الّذي يرى. يجب أن تكون للبيت نافذةٌ تطلّ على الخارج، وإذا كان مغلقًا، فهو يكون كلّه معتمًا".
وعلى ضوء الإنجيل نفسه، دعا يونان إلى تجديد الإيمان والثّقة بالرّبّ والشّهادة الدّائمة له، مذكّرًا في هذا السّياق "كلّ مسؤول، سواء أكان هنا في لبنان، أو في بلدان الجوار في الشّرق الأوسط، أنّ عليه أن يُفَعِّل بصيرته النّزيهة كي يستطيع أن يخدم بأمانةٍ ونزاهةٍ البلدَ والشّعبَ الّذي دُعِيَ إلى خدمته".