مصر
23 أيار 2022, 13:50

يونان وجّه رسالة لتواضروس الثّاني، والمناسبة؟

تيلي لوميار/ نورسات
فور عودته من مصر عقب الجمعيّة العامّة الثّانية عشرة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط، كتب بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان لبابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني، شاكرًا إيّاه على استضافة الأعمال، فكتب بحسب إعلام البطريركيّة الرّسميّ:

"يسرّنا أن نكتب إليكم فور عودتنا إلى مقرّ كرسينا البطريركيّ في بيروت– لبنان، لنعبّر لكم عن جزيل شكرنا وعميق امتناننا لاستقبالكم واستضافتكم أعمالَ الجمعيّة العامّة الثّانية عشرة لمجلس كنائس الشّرق الأوسط، والّتي شاركْنا فيها، وقد عُقِدت في مركز لوغوس– مقرّكم البابويّ بدير الأنبا بيشوي العامر في وادي النّطرون، بجمهوريّة مصر العربيّة المباركة، في الفترة الممتدّة من 16 حتّى 20 أيّار/ مايو الجاري.

لقد كان لضيافتكم الكريمة وروحكم الأخويّة الطّيّبة والوديعة، الأثر البالغ في قلوب جميع المشاركين في الجمعيّة العامّة، وقد دُهِشْنا جميعًا للإنجازات العمرانيّة الّتي قمتم بها في هذا الصّرح الشّامخ في فترةٍ قياسيّةٍ، والّتي إن دلّت على شيء، فإنّما تشير إلى ما تتحلّون به من روح الرّاعي الصّالح والأب والمدبّر الّذي يبذل قصارى جهده في العناية برعيّته، وفي العمل الدّؤوب للمحافظة على تمسّكها بالإيمان وتجذّرها في أرض الآباء والأجداد.

وكانت زيارتنا معًا إلى فخامة الرّئيس عبد الفتّاح السّيسيّ، رئيس جمهوريّة مصر العربيّة، موضعَ اعتزازٍ لِمَا أبداه فخامته من محبّةٍ وتقديرٍ للمكوّن المسيحيّ الأصيل في مصر والشّرق.  

كما سُرِرْنا وتبارَكْنا بزيارتنا إلى دير الأنبا بيشوي العريق، ودير السّريان الّذي يزخر بالآثار السّريانيّة الّتي تُبرِز التّراث المشترك الّذي يجمع كنيستينا. وكم تأثّرنا وأُعجِبْنا بحضور أمسية التّرانيم الرّوحيّة الّتي أدَّتْها فِرَق جوقات الأطفال والشّباب في كنائس القاهرة، فأضفت جوًّا خشوعيًّا ختمْنا به أعمال الجمعيّة العامّة.

نجدّد شكرنا الخالص لقداستكم، ومن خلالكم للكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة الشّقيقة، ولاسيّما إلى أعضاء لجنة التّنظيم من إكليروس وشبّان وشابّات متطوّعين ومندفعين للخدمة بتفانٍ، باركهم الرّبّ بفيض نِعَمِه.

نسأل الله أن يديمكم بالصّحّة والعافية ويسدّد خطاكم في كلّ ما تقومون به لما فيه خير كنيستكم الشّقيقة، والحضور المسيحيّ في مصر ومنطقة الشّرق الأوسط.

نبقى متّحدين بالصّلاة للرّبّ يسوع، بشفاعة أمّنا مريم العذراء، من أجل السّلام في بلادنا والعالم، والنّعمة معنا."