أوروبا
13 حزيران 2019, 11:57

يونان يصلّي مع أهالي سهل نينوى في لورد

ترأّس بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان قدّاسًا إلهيًّا، في كنيسة القلب الأقدس- لورد، بحضور العائلات المهجّرة حديثًا من سهل نينوى- العراق، بمشاركة مطران أبرشيّة لورد اللّاتينيّة نيكولا بروية، ورئيس أساقفة الموصل وكركوك وكوردستان يوحنّا بطرس موشي، والزّائر الرّسوليّ في أوروبا الأب رامي قبلان، وأمين سرّ البطريركيّة الأب حبيب مراد، وكهنة الرّعايا والإرساليّات السّريانيّة الكاثوليكيّة في أوروبا وجماعة المؤمنين من السّريان الكاثوليك في لورد ومحيطها.

 

في عظته، شكر يونان راعي الأبرشيّة على تضامنه الأبويّ مع المهجّرين، مؤكّدًا على ضرورة الثّبات الدّائم بالرّبّ "كي نعطي للعالم الثّمار المرجوّة، وهي ثمار الإيمان والرّجاء والمحبّة، والشّهادة للرّبّ يسوع بالرغم من كلّ المعاناة".

وتابع متوجّهًا إلى أهالي سهل نينوى الحاضرين في الكنيسة، فقال بحسب إعلام البطريركيّة: "نحن نعرف أنّكم أُرغِمتم على ترك أرض آبائكم وأجدادكم، وبخاصّة في العراق، ونعرف عظمة معاناتكم بسبب الفوضى والحرب والإرهاب الدّينيّ وكلّ أنواع الضّغوط علينا نحن المسيحيّين، المكوِّن الصّغير في الشّرق.

إذا بقينا ثابتين في الرّبّ يسوع وفي محبّته ومحبّة بعضنا البعض باسم يسوع، سنعطي ثمرًا، أيّ أنّ حياتنا سيكون لها معنى. وإذا اضطُرِرنا للتّهجير، فهذا لا يعني أنّ حياتنا لا معنى لها، بل نحن شعب الله وأولاد الله ومخلَّصون بالرّبّ يسوع، ونتبعه على درب الآلام سائرين نحو القيامة.

نحن في زمن العنصرة وحلول الرّوح القدس، نطلب من الرّوح القدس، الأقنوم الثّالث من الثّالوث الأقدس والإله الواحد، أن ينير عقولنا وقلوبنا وطرق حياتنا ويذكّرنا أن نقبل كلّ ما يسمح به في حياتنا، وأن يؤهّلكم كي تربّوا أولادكم التّربية الصّالحة ليكونوا فخورين بكم أنتم الّذين تحمّلتم كلّ آلام التّهجير من أجلهم. فلا شيء يضيع أمام الله، ولا بدّ أن يحوّل الله هذه المصائب إلى نِعَم وبركات لكم ولعائلاتكم.

لا يجب أن نسمح لأنفسنا أبدًا أن نقع في تجربة اليأس الّذي يجعلنا نشكّ بقدرة يسوع أن يجعل حياتنا حياة سعيدة.

أسأل الرّبّ أن يبارككم جميعًا ويجعلكم دائمًا مثالاً للعائلة المسيحيّة الصّالحة".
بعد البركة الختاميّة، منح البطريرك يونان 9 أطفال سرّ التّثبيت، والتقى بعدها المؤمنين ومنحهم بركته الأبويّة.