لبنان
15 أيار 2023, 08:45

يونان يمنح المناولة الأولى لأطفال من رعيّة مار بهنام وسارة- الفنار

تيلي لوميار/ نورسات
منح بطريرك السّريان الكاثوليك مار إغناطيوس يوسف الثّالث يونان المناولة الأولى لمجموعة من أطفال رعيّة مار بهنام وسارة- الفنار، خلال قدّاس احتفاليّ مساء السّبت، عاونه فيه القيّم البطريركيّ العامّ وأمين سرّ البطريركيّة المونسنيور حبيب مراد، كاهن الرّعيّة الأب ديفد ملكي، بحضور ومشاركة أمين السّرّ المساعد في البطريركيّة الأب كريم كلش، بمشاركة جمع من المؤمنين.

في عظته بعد الإنجيل المقدّس، وبحسب إعلام البطريركيّة، توجّه البطريرك يونان إلى "الأطفال الّذين يتقرّبون لأوّل مرّة من المناولة الاحتفاليّة هنا في كنيسة مار بهنام وسارة، أمام مذبح الرّبّ، وأمام الكنيسة المقدّسة، وأهلكم والمحبّين الّذين يعطونكم كلّ المحبّة، كي تكبروا كشبّان وشابّات وإخوة وأخوات للرّبّ يسوع وأبناء وبنات الله الّذي يحبّنا على الدّوام، لأنّ الله محبّة".

ونوّه إلى أنّنا "سمعنا من المقطع من رسالة مار بولس إلى أهل كورنثوس أنّه تسلّم من الرّبّ يسوع هذه الحقيقة السّامية جدًّا، وهي أنّ الرّبّ يسوع، قبْل أن يقبل الصّلب والموت بإرادته، التقى مع تلاميذه في العشاء السّرّيّ. ولأنّ يسوع كان يحبّهم كثيرًا، شجّعهم ألّا يحزنوا لأنّه سيظلّ معهم. وبقوّته الإلهيّة، وهو ابن الله، جعل الخبز والخمر يتحوّلان إلى جسده ودمه، مؤسِّسًا سرّ الإفخارستيّا، سرّ القربان المقدّس، عربونًا للحياة الأبديّة، كما أكّد الرّبّ يسوع في الإنجيل المقدّس."  

ولفت إلى أنّ "يسوع يقول عن نفسه: أنا هو الخبز الحيّ، فعندما نأكل معًا في البيت، نعبّر عن المحبّة بعضنا لبعض، وعندما يحلّ شخص ضيفًا علينا، نكرّمه ونقدّم له أفضل ما لدينا من الطّعام كي نُظهِر له محبّتنا وإكرامنا. كما نحتفظ غالبًا بصورة شخص عزيز علينا وننظر إلى هذه الصّورة فنتذكّر الشّخص، وهكذا أيضًا يسوع خالق الجميع والّذي يعرف الجميع وهو صانع العجائب، أراد أن يبقى معنا في القربانة الّتي نتناولها في القدّاس. فكلّما نتناول، نتناول يسوع بالذّات، تحت شكلَي الخبز والخمر المتحوّلين إلى جسده ودمه، هو يقوّينا ويجعلنا ننسى تعبنا وحزننا، فنثبت فيه ونعيش معه على الدّوام."  

وأكّد أنّنا "سنبقى دائمًا أصدقاء يسوع، فلا نخاف أبدًا، وسنذكّر أهلنا، أنّه بالرّغم من انشغالاتهم الكثيرة، علينا أن نشارك باستمرار في القدّاس الإلهيّ، مدركين أنّ أعظم عطيّة منحَنا إيّاها الرّبّ يسوع هي ذاته، ولن نخجل أبدًا من الذّهاب إلى الكنيسة للصّلاة مع أهلنا ومع جماعة الرّعيّة، كي نبقى ثابتين وراسخين بمحبّتنا للرّبّ يسوع".  

وأشار إلى "أنّكم أيّها الأطفال المتناولون الجدد ستذكرون هذا القداس الهامّ جدًّا بالنّسبة إليكم، وعندما تكبرون ستنظرون إلى الصّور وتتأمّلون كيف تقدّمتم إلى المناولة الأولى حين كنتم صغارًا. وستبقى هذه المناسبة مؤثّرة جدًّا في حياتكم، وأهلكم سيفتخرون بكم كما هم اليوم. لقد جئتم ممتلئين بالمحبّة للرّبّ كي تنالوا نعمة هذه المناولة الأولى أمام الجميع، وسوف تواظبون على المشاركة في القدّاس مثل بقيّة المؤمنين الكبار، كي تؤكّدوا أنّكم جميعًا عائلة واحدة بالرّبّ يسوع."  

وإختتم عظته بالقول: "نهنّئكم بهذا اليوم المبارك، ونشكر جميع الّذين تعبوا معكم، ونسأل الرّبّ يسوع أن يبارككم وأهلكم وذويكم، ويهبكم حياة صالحة، بالسّلام والمحبّة والفرح".