مصر
03 تموز 2017, 08:10

«أسقف المنيا»: أسر الشهداء والمصابين يعزون الشعب بثباتهم

قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، إن أسر الشهداء والمصابين في الحادث هم من يعزون باقي الشعب بثباتهم وتقبلهم التجربة من الله بفرح وثبات وتأكدهم أنهم نالوا مكانة أفضل.

 

وأضاف أن الرعاية المقدمة لأسر الشهداء والمصابين شاملة، لكنها بالأساس رعاية روحية خاصة للأطفال وزيارات اجتماعية لهم من قبل الخدام والمكرسات.

وتابع: لا ننكر أن هناك تكثيفا أمنيا على كنائس ومطرانيات المنيا، خاصة بعد الحوادث الإرهابية التي وقعت في الأشهر الأخيرة، سواء في استخدام كاميرات المراقبة والدوريات والكمائن الأمنية، لكن الإرهابيين في الهجوم على زوار دير الأنبا صموئيل اختاروا صيدا سهلا بعيدا عن الكمائن والكاميرات والبوابات الإلكترونية على طريق غير أهل في عمق الصحراء لا تمر عليه سوى السيارات المتجهة للدير فقط.

وتابع: نعلم أنه من الصعب حراسة كافة الطرق المؤدية للأديرة، فكل أديرتنا تقريبا نصل إليها عن طريق مدقات في الصحراء، يصعب على رجال الأمن تأمينها، إلا بتقنيات مستحدثة مثل كاميرات على مسافات وكذلك وجود شبكة اتصالات ودوريات مسح بالطائرات وغيرها.

ووجّه أسقف المنيا رسالة للواء ممدوح عبد المنصف، مدير الأمن قائلاً: نطالب بمضاعفة الجهود الأمنية وجمع المعلومات، لمنع الكوارث قبل وقوعها، فأجهزة الدولة المعنية هنا تجتهد فقط في القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة، وإنما العمل يجب أن يكون لمنع الجريمة.

وطالب بضرورة متابعة الفتاوى أو الخطب والمقالات التي تحتوي على مضامين تحريضية تحث على العنف والكره. وأشار إلى أن المنطقة التي وقعت بها الأحداث من أقرب النقاط بين ليبيا ومصر، وهي سمالوط ومغاغة بالمنيا.

وقال: رغم الاستياء الشديد والغضب تجاه الحادث الإرهابي، إلا أننا نفخر بأن الشهداء ثبتوا على إيمانهم حتى الموت، كما أننا نحب بلدنا وندافع عنها وعن صورتها في العالم ونصلي لأجل أن يحفظ الله مصر وكافة المصريين.