دينيّة
27 شباط 2017, 08:25

"الإنجيل غيّر حياتي".. شهادة مُدمنة مُلحدة

ماريلين صليبي
ها هو اثنين الرّماد يطلّ اليوم منذرًا ببدء زمن الصّوم الكبير، ها هي الشّمس أشرقت منبّهة بطلوع فجر التّجدّد، ها هم النّاس توّجوا أَجبُنهم بإشارة الصّليب، وها هي قصّة إيمان جديدة ننقلها إليكم ليتمجّد اسم الرّبّ في هذا اليوم المبارك وفي كلّ أيّام حياتنا...

 

نشأت في منزل أفراده ملحدون، عاشت حياتها في ضياع تامّ، كبرت وهي لا تعرف المسيح، تصرّفت بحسب أهوائها وبدون قواعد، هي دبس التي لم تكتفي بهذا كلّه بل قفلت فترة طيشها بالإدمان على المخدّرات.

وبحسب مقال نشره موقع infochretienne.com، فإنّ حياة دبس كانت تزداد سوءًا تدريجيًّا، إلّا أنّ هذا العذاب انتهى بأعجوبة شعّت من صفحات الإنجيل ودوّت من صدى كلام الرّبّ يسوع.

الصّدفة الممزوجة بالمشيئة الإلهيّة دفعت دبس لتفتح الكتاب المقدّس وتقرأ فيه؛ هي من لم تسمع أو تقرأ أو تعرف عنه من قبل، وجدت صعوبة في فهم كلام المسيح ومعرفة أنّه حيّ وحاضر دائمًا.

حياتها كانت جحيمًا فعليًّا، لكنّ الموت، بالنّسبة إليها، بات يعني المثول أمام الرّبّ الرّحوم، وبات حياة أبديّة مفرحة.

قراءة الإنجيل دفعت بالملحدة المدمنة دبس إلى الذّهاب يومًا إلى الكنيسة والمشاركة في القدّاس الإلهيّ. هناك، أصغت إلى إنجيل متى الذي نقل إلى مسامعها آلام يسوع: "أدركت أنّني ابنة المسيح وتأثّرت كثيرًا بما قام به المسيح، فهو الذي دفع بنفسه فداء لخلاصي وخلاص الخطأة، أنا التي أستحقّ العقاب القاسي."

"لا يمكنني أن أشكر الرّبّ كفاية لما فعله من أجلي"، بهذا تعبّر دبس عن فرحها لإعادة بناء حياتها بالشّكل السّليم الذي يرضي المسيح، علّ خبرتها تنثر في هذا اليوم المقدّس بريق الأمل والإيمان والخلاص والخشوع والنّعم اللّامتناهية التي نتمنّاها في زمن الصّوم الكبير.