متفرّقات
05 أيلول 2023, 13:40

"التّكنولوجيا أم الشّباب من المسيطر؟"

نورسات/ حلب
ما أثر التّكنولوجيا الحديثة على المجتمع؟ ومتى تصبح التّكنولوجيا وسيلة لتدمير القيم؟ وما هو أثر التّكنولوجيا السّلبيّ والإيجابيّ على الأطفال والشباب؟ محاور طبعت المحاضرة التّوعويّة التّثقيفيّة التي أقيمت ضمن فعاليات "نور من حلب" بعنوان: "التّكنولوجيا أم الشّباب… من المسيطر؟" وذلك على خشبة مسرح كاتدرائيّة النّبيّ الياس في حيّ الفيلات.

حضر النّدوة، راعي أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المتروبوليت أفرام معلولي، مدير الأوقاف في حلب د رامي العبيد، الرّئيس الرّوحيّ للكنيسة الإنجيليّة العربيّة في حلب القسّ ابراهيم نصير، عضو قيادة فرع الحزب عبد الله حنيش، مديرة السّياحة في حلب نايلة شحود، نقيب المهندسين هاني برهوم، ٱباء كهنة، ولفيف من المشايخ أصحاب الفضيلة، وعدد من المدعوين.

 

أمّا النّدوة فأدارها الأب ملاتيوس مسيكة من أبرشيّة اللّاذقية، وقدّمها كلّ من سماحةمفتي حلب فضيلة الشّيخ الدّكتور محمود عكام، والدّكتور  ماهر عماري المدير العام لشركة أروب للتّأمين.

 

إستهلت المحاضرة بمقدّمة ألقتها الآنسة سلوى فرح قالت فيها: "منذ سنة أعلناها فعاليّةً حلبيّةً سطع نورها من حلب ليضيء في كلّ مكان. فكانت "نورٌ من حلب" دليلاً واضحًا بأنّنا أبناء النّور. ولأنّنا كذلك لا يمكن أن نعيش في الظّلمة، فقول المسيح واضح: "لايوقد سراج ويوضع تحت المكيال، بل على المنارة، فيضيء لجميع الذين في البيت". وما هذه الفعاليّة إلّا ترجمةٌ حقيقيّةٌ لما نعيشه ونختبره من محبّة وعطاء في كنيستنا الحبيبة.

تأتي هذه الفعاليّة مزيجًا غنيًّا أردنا أن نقدمه لكلّ فئات المجتمع. 

ولأنّ التّكنولوجيا هي عصب القرن الواحد والعشرين، وهي الشّغل الشّاغل لكلّ فئات المجتمع، أردنا هذه المحاضرة.

ثم، أشار الأب ملاتيوس: "إلى أن هناك صعوبة كبيرة في معرفة إيجابيّات وسلبيّات التّكنولوجيا وما تعكسه من تأثير سلبيّ على حياة الفرد والمجتمع والعائلة، مؤكّدًا أنّ التّكنولوجيا التي كنّا نحن نشكّلها باتت هي التي تصنعنا وتسيرنا، من هنا ضرورة الوعي والتّنبه من مخاطرها لأنّها أصبحت متلازمة مع حياة الشّبان والشّابات والأطفال:

بعدئذ، تحدث سماحة مفتي حلب فضيلة الشّيخ الدكتور محمود عكام ووصف التّكنولوجيا بالأمر الخطير الذي يهدّد الهويّة الثّقافيّة والاجتماعيّة لأنّنا أصبحنا نعيشها بقوة وسنعيشها أكثر. وهنا تكمن الخطورة بهذه الٱلة التي تتغلغل في أذهان الشّبّان والشّابّات في أهمّ مراحلهم العمريّة.".

أضاف: "نحن لسنا ضدّ التّكنولوجيا اذا ما تم استخدامها بطريقة تخدم الإنسان والمجتمع عندئذ تسمى نعمة، أمّا إذا ما تم استخدامها بطريقة تؤذي الإنسان وتجعله في عالم العزلة والإنطواء المعولم تصبح نقمة لأنّنا ضدّ أن تستعبد التّكنولوجيا الإنسان".

مقابل ذلك، قدّم الدّكتور ماهر عماري المدير العام لشركة ٱروب للتّأمين شرحًا مستفيضًا عن التّكنولوجيا، ومراحلها وأنواعها وتأثيرها على حياة الإنسان وخصوصًا الشّباب والمراهقين وكذلك الأطفال فهم معرضون إلى أثر التّكنولوجيا السّيّء وبقدر أعلى، من هنا التّشديد على ضرورة إيجاد حلول ووضع ضوابط واقعيّة للحدّ من سلبيّاتها".

 

بعد انتهاء النّدوة، كانت كلمة لراعي أبرشيّة حلب والإسكندرون وتوابعهما للرّوم الأرثوذكس المطران أفرام معلولي شكر فيها المحاضرين لما قدّموه من شروحات أسهمت في إغناء فكر الشّبّان والشّابّات حول كيفيّة استعمال التّكنولوجيا بطريقة لا تسيطر على حياة الإنسان. كما شكر كلّ من لبّى الدّعوة.

وقدّم معلولي دروعًا تقديريّة إلى كلّ من سماحة مفتي حلب فضيلة الشّيخ محمود عكام، الأب ملاتيوس مسيكة، الدّكتور ماهر عماري.

في سياق متّصل، نوّه الشّبّان والشّابّات في لقاءات إعلاميّة بأهميّة هذه المحاضرة التي شدّدتهم للتّعرّف أكثر على سيّئات التّكنولوجيا وإيجابيّاتها.