"الزواج بين رغبة الحبّ وتحمّل المسؤولية": المطران باخوم
في إطار فعاليّات ندوة "أجراس الخطر" التي تقيمها أبرشيّة القوصيّة للأقباط الكاثوليك، إستقبل المطران مرقس، راعي الأبرشيّة، المطران باخوم نصيف، النائبَ البطريركيّ للأقباط الكاثوليك الذي شارك في فعاليّات اليوم تحت شعار "حبّ ومسؤوليّة" وألقى محاضرة بعنوان "الزواج بين رغبة الحبّ وتحمّل المسؤوليّة".
أوضح المطران باخوم بعض المشكلات والقضايا الزوجيّة، كما أكّد أهمّيّة أنْ نعيَ المفهوم المسيحيّ للزواج، وأشار إلى ما جاء في الإرشاد الرسوليّ "فرح الحبّ" قائلًا: "الكتاب المقدّس مليء بالعائلات والأجيال وبقصص الحبّ وبالأزمات العائليّة، من الصفحة الأولى، حيث تظهر على مسرح الأحداث عائلة آدم وحواء، مع عبء العنف ولكن أيضًا مع قوّة الحياة التي تستمرّ (تك 4)، حتّى الصفحة الأخيرة حيث يظهر عرس العروس والحمل (رؤ 21، 2. 9).
أضاف المطران قائلًا: "فرح الحبّ الذي يُعاش في العائلات هو أيضًا فرحُ الكنيسة. كما أشار آباء السينودس، فعلى الرغم من تعدّد علامات أزمة الزواج، إلّا أنّ الرغبة في العائلة لا تزال حيّة، لا سيّما بين الشباب، وهي تحفّز الكنيسة.
"أنصحكم أحبّائي بعيش المحبّة ولنتذكّر هذا النشيد الذي قاله الرسول بولس المُسمّى نشيد المحبّة المتضمّن خصائص المحبّة الحقيقيّة:
المحبّةُ تصبر، المحبّةُ تخدُم، ولا تحسُدُ ولا تتباهى ولا تنتفخُ من الكبْرياء، ولا تفعلُ ما ليس بشريف ولا تسْعى إلى منفعتها، ولا تحنقُ
ولا تُبالي بالسوء، ولا تفرحُ بالظلْم، بل تفرحُ بالحقّ. وهي تعذرُ كُلّ شيء وتُصدّقُ كُلّ شيء وترْجو كُلّ شيء وتتحمّلُ كُلّ شيء" (1 قور 13: 4-7)".
أنهى المطران باخوم محاضرته بالقول: "يتمّ عيش هذه المحبّة وتنميتها في الحياة التي يتشاركها الأزواج كلّ يوم مع بعضهم البعض ومع أولادهم. لذا، إنّه لمفيد للغاية التوقّف لتحديد معنى كلّ واحدٍ من تعابير هذا النصّ الذي قرأنا لمار بولس لمحاولة تطبيقها في الوجود الفعليّ لكلّ عائلة".