الفاتيكان
10 تموز 2024, 06:40

"السينودس ورشة استماع هائلة": الكردينال غريتش

تيلي لوميار/ نورسات
يقدّم الكردينال ماريو غريتش، الأمين العام لسينودس الأساقفة، "أداة العمل" لجمعيّة تشرين الأول/أكتوبر المقبلة، واصفًا إيّاها بأنّها "نتيجة وشهادة لتعدّد الأصوات الحقيقيّ"، كما ورد في "فاتيكان نيوز".

 

وصف الكردينال غريتش السينودس بأنّه "ورشة استماع" هائلة، مع التركيز على الإصغاء إلى الله والعالم. وفي حديثه في المؤتمر الصحفيّ لتقديم "أداة العمل" لجمعيّة تشرين الأوّل/أكتوبر المقبلة، أشار إلى أنّ هذه العمليّة تبدأ بالاستماع إلى صوت الربّ، وتستمرّ مع الانتباه إلى "الشعور بإيمان شعب الله".

وأوضح أنّ الهدف هو "البحث عمّا يريد الله أن يقوله للكنيسة في هذه اللحظة من رحلتها".

وعرض الكردينال غريتش المساهمات العديدة التي تلقّتها الأمانة العامّة للسينودس، بما في ذلك 108 ملخّصًا وطنيًّا، وقال إنّه يأمل أن تساعد "عمليّة الاستماع الممتدّة والمتميّزة" الكنيسةَ السينودسيّة على "تمييز كلمة يسوع لرجال اليوم ونسائه"، ما يقوّي رسل الإنجيل ويشعل الأمل في القلوب.

وفي معرض حديثه عن موضوع الشمّاسية الأنثويّة، أوضح غريش أنّ التفكير اللاهوتيّ في هذه المسألة سيستمرّ ولن يتمّ تناوله في الجمعيّة المقبلة، مضيفًا أنّ البابا كلّف دائرة عقيدة الإيمان بدراسة هذا الموضوع ضمن السياق الأوسع للخدمات.

وشدّد الكردينال جان كلود هولريش، على صورة الكنيسة "الحيّة والمتحرّكة"، مشيرًا إلى "التنوّع الكبير" في كيفيّة انطلاق الكنائس في مسيرة السينودس.

وأوضح أنّ هذه الرحلة أعطت ثمارًا مختلفة، بما في ذلك الصراحة والقدرة على المراجعة والتقييم الذاتيّ – وهي جوانب رئيسة لتحقيق مطلب أداة العمل بالشفافية والمساءلة والتقييم.

سلّط الكردينال هولريش الضوء على الأمثلة التي اتّخذت فيها السينودس مبادرات ملموسة وشدّد على "المشاركة الواسعة والمتنوّعة" في مسيرة السينودس، ما يعكس رغبة قويّة في كنيسة قائمة على العلاقات بدلًا من البيروقراطيّة أو الهيكليّات.

وشدّد الأمينان الخاصّان للجمعيّة السينودسيّة السادسة عشرة، المونسنيور ريكاردو باتوكيو والأب جياكومو كوستا، على "الصلة الجوهريّة بين السينودس والرسالة"، مسلّطيْن الضوء على الحاجة إلى التنشئة والتمييز.

لقد سلّطوا الضوء على "فرح الاجتماع والمشاركة، واكتشاف طريقة المحادثة في الروح" ، و "الجمال" و "الغنى" الذي يمكن لكلّ كنيسة محلّيّة مشاركته مع الآخرين.

ستتبع الجمعيّة التالية وحدات تتوافق مع أقسام أداة العمل بما في ذلك أوقات الصلاة والعروض التقديميّة، وتختتم جمعيّة تشرين الأوّل/أكتوبر بوثيقة ختاميّة، تواصل العمليّة السينودسيّة حيث "ستتمّ دعوة شعب الله بأكمله في كلّ كنيسة محلّيّة إلى تجسيد الدعوة للنمو كشعب مرسل سينودسيّ".