لبنان
17 كانون الثاني 2018, 11:13

"القدس قضيّة الأمّة ومنارة الأديان"

حاضر راعي أبرشيّة صيدا ودير القمر للرّوم الملكيّين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحدّاد في ندوة فكريّة بعنوان "القدس قضيّة الأمّة ومنارة الأديان" دعمًا لعروبة القدس العاصمة الأبديّة لفلسطين من تنظيم مطرانيّة صيدا ودير القمر للرّوم الملكيّين الكاثوليك و"حزب اللّه" في مقر المطرانيّة في صيدا، في قاعة الدّراسات المسيحيّة الإسلاميّة.

وفي كلمتة شدّد المطران الحدّاد بحسب "الوكالة الوطنيّة" على "قدسيّة القدس لدى المسيحيّين، فهي مدينة السّيّد المسيح لأنها شهدت الأحداث الأكثر أهميّة في حياته، وارتبطت بمحطّات آلامه الكبرى ودرب جلجلته وقيامته. القدس نقطة الالتقاء الجغرافيّ بين الله والإنسان وبين التّاريخ والخلود والمدينة الفريدة في هذا الكون وكنيسة القيامة هي قلب القدس. وهي، كما قال البابا بولس السّادس، أجمل كنيسة لقلب المسيحيّ، وهي تجعل الأرض مقدّسة، وفيها تتجلّى كلّ معاني الخلاص في الزّمان والمكان. وإن كان للمسلمين حرمان ويعتبرون في إيمانهم القدس ثالثهما، فأنا ومن هنا أؤكّد أنّ ليس للمسيحيّين في كلّ العالم إلّا القدس، فهي كعبتهم الوحيدة وبوصلتهم وموطن مسيحهم، السّيّد المسيح، وهي قدس الأقداس وإليها يتّجهون".

ونادى الحدّاد "بضرورة وضع رمز كنيسة القيامة بجانب قبّة الصّخرة الذّهبيّة على اسم فلسطين، فالمسيحيّون الفلسطينيّون يشعرون بأنّهم غرباء عمّا يحدث في القدس، وكأن الصّراع بات يهوديًّا اسلاميًّا وهذا يخدم مصلحة إسرائيل ولا يخدم القضيّة الفلسطينيّة".

وركّز الحدّاد "على ابراز الدّور التّاريخيّ للمسيحيّين المشرقيّين عامّة والفلسطينيّين خاصّة في كتابة تاريخ وطنهم وتأثيرهم فيه"، مشدّدًا على "أنّ المسيحيّة المشرقيّة ليست أقلّيّة ولا تقاس بأرقام، وليست الحلقة الأضعف بل هي مذود النّهضة الفكريّة الحضاريّة ولا تقبل الدّونيّة أو التّقوقع أو الانعزاليّة أو الإحباط بسبب بروز التّيار التّكفيريّ الأصوليّ الذي يقتل ويخطف ويهجّر ويدمّر الكنائس والأديرة والمساجد، فالّصوت المسيحيّ الوطنيّ يؤكّد على الحضور المسيحيّ في هذه الأرض والذي بدوره ينادي بالمواطنة والمساواة والعدالة والكرامة والمشاركة في صناعة القرار الوطنيّ من دون منّة من أحد".